جوهر الشر في اليمن

الشر والحرب متأصل في هذا الوجود وهو تشويهً وانتهاك للخير و كل جيل في يمن الوحدة عاش حرب وشاهد الشرور النابعة منها من القتلى والجرحى والتعذيب والتخريب والفقر والفساد والتهميش و كل جيل في يمن الوحدة شاهد ضحايا أحياء ودمار ونهب وعنف باسم الوحدة والوطن و كل جيل في يمن الوحدة عانى من شلة الفاسدين واللصوص الجدد التابع للقديم وجميعهم ينهبون ويبسطون أمام أعين كل أجيال الوحدة .

الكذب والإنسان الجاهل والحروب هي مصادر رئيسية للرزق والتجارة لبعض مراكز النفوذ في اليمن , التي تخصص لهذه التجارة الدنيئة إمكانيات ضخمة ونخب سياسية ودينية وقبلية وحتى معلمين فهلويين من الدرجة الأولى ممن يحملون ثقافات وشهادات عليا في فن الإقناع للزج بالغالبية البسيطة إلى الحروب و قتل بعضها البعض والمشي نحو المقابر طواعية حتى ولو على صورة كذبة باسم أنبل المنجزات الإنسانية في الوطن العربي وهي الوحدة اليمنية التي تم قتلها وإعادة الحياة لها كذبا عدة مرة دون احترام لمقولة إكرام الميت دفنه, وهو ما تم فعلا بصدق و نهائيا بعد أخر الحروب باسم الوحدة في 2015 عندما تم الإعلان رسميا من طرف الضحية الدائم للوحدة وشرها وهم الجنوبيون عن دفن الوحدة وقرأه الفاتحة عليها , بسبب الكذب المستمر باسمها وعلى شرفها في كل غزوات النخب السياسية والقبلية والدينية والعسكرية الشمالية للجنوب وعدم قدرة هذه النخب التخلي عن الكذب والفساد والحروب وعن فكرة أن الجنوب ليس فرع وليس مصدر ثروات فقط وأن الدين في الجنوب نقي و لا يحتاج إلى تعديلات .

جوهر الشر في يمن الوحدة يكمن في "سيكولوجية الكذب" المتأصل في ثقافة أكثرية النخب اليمنية السياسية والقبلية والدينية الواقفة والمنبطحة الخالية من الوازع الوطني والديني الحقيقي واستغلال هذه النخب المريضة لموارد الدولة والناس الجاهلة لتنفيذ رغباتها بالمحاولة والزنن على الإذن و الإكراه مثلما يحاولون ألان بالكذب على المواطن في الشمال والجنوب بأن المغفور لها الوحدة اليمنية قد تعود للحياة مع إن جثتها قد تحللت ولم يبقى منها شيء منذ اغتيالها في حرب غدر صيف 1994 .