أذرع الأحمر تطوع قوات الجيش لخدمة مصالح الحوثي
الاثنين 3 يونيو 2019 22:01:38
رأي المشهد العربي
بلغت خيانات قوات الجيش وعملها لصالح مليشيا الحوثي الانقلابية حدا لا يمكن السكوت عليه بعد أن كشفت القوات الجنوبية عن وجود عدد من القادة والمجندين الذين يقاتلون إلى جانب العناصر الانقلابية في الضالع، وفي الوقت ذاته فإن تلك القوات تقف عائقا أمام تحرير تعز من الحصار المفروض عليها من مليشيات الحوثي، وهو أمر قد يترتب عليه وجود تدخلات خارجية تطهر قوات الجيش من عناصر الإصلاح المهيمنة عليها.
خلال الوقائع السابقة كان يعتمد النائب الخائن على محسن الأحمر وأذرعه داخل قوات الجيش على عدم وجود وقائع بعينها تثبت تلك الخيانة لكن ما حدث مؤخرا أنه كان معروفا من الذي قام بالخيانة بالاسم، ومن الذي وقع في أسر القوات الجنوبية بالاسم وبالتالي فإن أي محاولة لنفي التهمة لن تجدي نفعا.
وقالت مصادر بالقوات الجنوبية أن العقيد علي الوشلي، قائد أحد الكتائب التابعة للواء 128 التابع للمنطقة الثالثة في مأرب والذي يتبع مباشرة علي محسن الأحمر قد وقع هو وكتيبه بالأسر وهم يقاتلون إلى جانب المليشيات الحوثية في الضالع.
ما تم الإعلان عنه ليس جديدا على أذرع الأحمر داخل قوات الجيش فسبق أن سلمت بعض الكتائب العسكرية مواقع عسكرية هامة إلى المليشيات الحوثية، كما أن قوات الجيش تمهد بشكل لتقدم مليشيا الحوثي تجاه الجنوب، سواء كان ذلك من خلال عدم اعتراض القوات المتقدمة أو عدم فتح جبهات أخرى من الممكن أن تشكل عامل ضغط على عليهم.
ما يبرهن على أن أذرع الأحمر تسعى إلى خدمة العناصر الانقلابية ما أكد عليه محافظ تعز الأسبق، خلال حواره المنشور بصحيفة "العرب" اللندنية اليوم، إذ أشار إلى الأسباب الحقيقية لتعثر استكمال تحرير تعز بعد حوالي خمس سنوات من الحرب، يرتبط بتعنت حزب الإصلاح وإصراره على الاستفراد بقرار المؤسسة العسكرية والأمنية، وهذا ما أدى إلى إحداث شرخ كبير في العلاقة مع التحالف العربي، وإضعاف مؤسسة الجيش والأمن نتيجة لإقصاء الآلاف من الضباط والجنود المؤهلين، وإسناد معظم المناصب القيادية لمدنيين لا علاقة لهم بالعمل العسكري والأمني.
وأشار إلى أن العناصر الجديدة كل مؤهلاتهم تنحصر في الولاء الحزبي، إضافة إلى الفساد الكبير وإهدار المال والسلاح، وعدم الاكتراث بأرواح الجنود والجرحى، بل والمتاجرة بأرواحهم وآلامهم وجراحهم في سوق المناكفات السياسية، مشددا على أن المعركة لابد أن تشمل حزب الإصلاح، لأن الحزب يضعف الشرعية التي يتدثر بها رموز الحزب ذاته، ويؤخر التحرير ويخدم الميليشيات الحوثية”.
ما ذكره محافظ تعز السابق يبرهن على أن الخطة التي عهد الأحمر وقيادات الإصلاح في السابق انكشفت للعلن، وكذلك أسر قيادات بعيها تحارب مع مليشيات الحوثي يفضح أذرع الإصلاح بشكل أكبر، ما يؤكد على أن الدائرة تضيق حول الأطراف التي تمارس الخيانة بشكل علني، ما سيجعلها بالقريب العاجل في الجبهة المقابلة للتحالف العربي الذي لن يسمح باستمرار التخاذل تحديدا بعد المواقف القوية التي خرجت من قمم مكة الاستثنائية والتي ركزت على مواجهة إيران والحوثي