رسالة مواطن عدني إلى السلطة الشرعية
د. عيدروس النقيب
- القرصنة ليست دعماً للقضية الفلسطينية
- القضية الجنوبية ومعضلة الخط المستقيم(1)
- لحظات في حضرة اللواء الزبيدي
- بين عبد الملك ومعين عبد الملك
تلقيت هذه الرسالة من مواطن من أبناء عدن (أحتفظ باسمه) ترجاني أن أنشرها على صفحتي بعد قراءته لمنشوري السابق حول العلاقة بين الفساد وما تعانية عدن جراء الأمطار، وعندما قلت له أن لا أحد سيعير الموضوع اهتماما من أنصار الشرعية بسبب موقفي المعروف من السياسات الرسمية للنافذين في السلطة الشرعية قال لي يكفيك أن يصل صوتنا إلى من لديه ضمير من المحسوبين على السلطة الشرعية، ووافقته رغم اختلافي مع بعض ما ورد في الرسالة التي أترككم معها للحكم على ما ورد فيها.
يقول الأخ في رسالته:
" أكتب إلى السلطة الشرعية بدءً بأحمد سالم ربيع وأحمد الميسري، وانتهاء بمعين عبد الملك وعبدربه منصور هادي، مع حفظ الألقاب والمسميات.
لم تتعرض عدن طوال تاريخها لمثل ما تعرضت له ولا تزال من إهمال وتهميش وترييف وخصوصا بعد العام 2015م بعد الانسحاب الحوثي العفاشي منها ومن بقية محافظات الجنوب.
لقد أصبح المواطنون العدنيون مقتنعين أن ما تتعرض له عدن بمثل عقاباً جماعياً لأبنائها من قبل النافذين في السلطة الشرعية، وللأسف هذا العقاب يكون المتضررين منه المواطنون البسطاء، ولا يمس السياسيين الذين يخاصمون السلطة أو تخاصمهم.
إنني أقول للأخوة في السلطة الشرعية، إن عدن والجنوب ليست المجلس الانتقالي، وإن أنصار المجلس الانتقالي قد يكونون أقل مما تتصورون، وإن لكم أنصاراً من بين المواطنين العادييين، لكنهم لا يستطيعون الدفاع عنكم وأنتم لم تقدموا أقل القليل من واجباتكم تجاههم، فماذا تريدون من محبيكم وأنصاركم أن يفعلوا؟ هل سيدافعون على اللصوص الذي يحتمون بكم؟ هل تريدوننا أن نقول عن هؤلاء اللصوص أنهم شرفاء؟ أم نقول أنكم لا تعلمون بما يفعلونه من أفعال مشينة؟
ما تعرضت له عدن خلال الأيام القليلة الماضية من أمطار غزيرة، عرفنا مثله مئات المرات ولكنها لم تترك نفس الآثار الكارثية التي تركتها الأمطار الأخيرة، وهو ما يؤكد لنا أن الحكومة الشرعية لا يعنيها ما يعيشه الناس في عدن وما يتعرضون له من أخطار تهدد حياتهم وممتلكاتهم، فإذا كنتم تفعلون ذلك حفاظا على الوحدة اليمنية أو اليمن الاتحادي كما تسمونه، فاعلموا بأنكم تدفعون الناس إلى الكفر بهذه الوحدة وهذا اليمن الاتحادي، وإذا كنتم تعاقبون المجلس الانتقالي الجنوبي فاعلموا أن المتضرر ليس المجلس الانتقالي بل المواطنين البسطاء الذين لا علاقة لهم بصراعاتكم مع من تختلفون معهم، لكنكم تدفعون الناس إلى احترام مواقف المجلس الانتقالي والوقوف معه لأنكم تبرهنون صحة ما ينشره عنكم من مفاسد وفشل وعبث، وما يدعو إليه من حق الناس في الوقوف في وجه سلطتكم العاجزة والفاشلة.
إذا أردتم أن تتفوقوا على المجلس الانتقالي فافعلوا عكس ما يتهمكم به، وإذا أردتم أن تصنعوا لكم أنصاراً فبرهنوا أن لديكم ما تقدمونه للناس لكي يدافعوا عن نجاحاتكم لأن المواطن (حتى وهو يحبكم) لا يمكن أن يدافع عن الكذب والافتراء والفساد والفشل.
والله من وراء القصد"