بعد اعتداءات إيران.. بريطانيا تُرسل نحو 100 جندي إلى الخليج

الأحد 16 يونيو 2019 11:57:39
بعد اعتداءات إيران.. بريطانيا تُرسل نحو 100 جندي إلى الخليج

أرسلت بريطانيا نحو 100 جندي من مشاة البحرية إلى مياه الخليج بهدف حماية سفنها، بعد الحادث الذي استهدف ناقلتي نفط في خليج عمان الخميس الماضي.
وكشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية عن إرسال قوات مارينز ملكية خاصة إلى الخليج العربي لحماية السفن الحربية البريطانية، عقب الهجوم على ناقلتين للنفط الأسبوع الماضي.
وأكدت مصادر عسكرية للصحيفة وجود 100 جندي من المارينز متمركزين بالقرب من بليموث، سيشكلون قوة رد فعل سريع من قاعدة بحرية بريطانية جديدة في البحرين.
وترى الصحيفة أن أي مواجهة في هذا المضيق مهما كانت محدودة قد تكلف غاليا. فثلث إمدادات النفط العالمية يمر من هناك.
وكانت اللحظة الحاسمة عندما نشرت الولايات المتحدة شريط فيديو يبدو أنه يظهر إيرانيين يزيلون لغما لم ينفجر من إحدى السفينتين المتضررتين. وتقول الشركة التي تدير السفينة إنها تعرضت «لجسم طائر» ولم تصطدم بلغم.
وتشير صاندي تايمز إلى أن هذه الحوادث كلها جاءت بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في 2015 وفرضها عقوبات اقتصادية على طهران. وقد تعالت إثرها أصوات في إيران تدعو إلى الرد على الولايات المتحدة.
وتقول الصحيفة إن قيادة البحرية تريد من القوات الخاصة أن تعزز قدرات السفن على رصد وإبعاد الزوارق التي يتهم الإيرانيون باستعمالها لمهاجمة الناقلات.
وتضيف أن مصدرا عسكريا أكد أن وجود جنود البحرية المسلحين على متن السفن التجارية سيثني الزوارق الإيرانية السريعة عن الاقتراب منها.
فقد اتهمت الولايات المتحدة إيران الأسبوع الماضي بتنفيذ هجمات على ناقلتين في خليج عمان. ويتوقع محللون ودبلوماسيون وقوع سلسلة من المناوشات العنيفة بين البلدين يصعب وقفها.
وتضيف صاندي تايمز أن 42 جنديا من قاعدة قرب بليموث سيشكلون فرقة للتدخل السريع تعمل على سفن تقوم بدوريات في المنطقة تنطلق من القاعدة البريطانية في البحرين، التي افتتحت العام الماضي.
ومهمة هذه الفرقة هي حماية سفن البحرية البريطانية والسفن التجارية من الزوارق الصغيرة والألغام.
واستدعت إيران، السبت، السفير البريطاني في طهران. وذكرت وكالة الطلبة للأنباء في إيران، أن الحكومة استدعت السفير البريطاني في طهران، بعدما قالت بريطانيا إنها تحمل إيران مسؤولية الهجوم على ناقلتي نفط في خليج عمان.
وأعلنت الوكالة أنه «خلال الاجتماع مع مسؤول وزارة الخارجية الإيرانية، انتقدت إيران بشدة موقف بريطانيا غير المقبول بشأن الهجوم في خليج عمان. بريطانيا هي البلد الوحيد الذي أيد الاتهامات الأميركية بشأن الهجوم».
وكان وزير الخارجية البريطاني، جيريمي هانت، قد أكد، مساء الجمعة، أن بلاده شبه متأكدة من أن الحرس الثوري الإيراني هاجم ناقلتي النفط في خليج عمان، مشيراً إلى أنه «ليست هناك دولة أخرى أو طرف آخر يمكن أن يكون مسؤولا عن الهجمات التي استهدفت الناقلتين، الخميس».
وتابع هانت في بيان: «لإيران سوابق بالاعتداء على ناقلات النفط. إن تقييمنا الخاص قادنا إلى الاستنتاج بأن مسؤولية هذه الهجمات تقع بصورة شبه مؤكدة على إيران، وهذه الهجمات الأخيرة استمرار لنمط سلوك إيراني يقضي بزعزعة الاستقرار وتشكل خطراً كبيراً على المنطقة».