من ينقذ شعوبنا من الغرق؟
عبدالقوي الاشول
المزيدوهنا يبرز السؤال: هل غياب الرؤية والمعرفة الكافية بأوضاع تلك البلدان هو ما يجعل مساعي الأطراف الدولية عقيمة؟
لقد طال أمد أزماتنا وتفاقمت الأوضاع الإنسانية ولم يقابل ذلك سوى تلك الإحاطات للمبعوثين الدوليين أمام مجلس الأمن، بتلك العبارات الإنسانية في وصف نماذج من مآسينا المتعاظمة.
إطالة سنوات الحرب يعني أننا ننحدر إلى أدنى المستويات الحياتية ونخوض في مستنقع إراقة الدماء إلى ما لا نهاية، ناهيك عن ما يوفره وضع على هذا النحو من تنامي بؤر الفساد والنهب وتدمير المقدرات.. فهل نظل نخوض في تلك العدمية وغياب أي نذر للحلول إلى ما لا نهاية؟! وماذا سيكون عليه الحال على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي بعد كل مستويات الدمار التي حلت بأوطاننا؟!