على هذا النمساوي زيارة عدن هذا العام لأمر هام

تمر الأمور من غير رصد ومتابعة وربطها ببعض للخروج بالجديد والمفيد، وستجد عند تراكم الزمن أن ما رصدت سيغنيك كثيراً عند معالجاته من حيث تنوع المواضيع وتعدد الجنسيات التي ستقف إلى جانبك في الدفاع عن قضايا معينة..
أقف أمام هذا النموذج:

الأربعاء أول يناير 2003م.. استقبلت مع زميلي المرحوم منصر عبدالرحمن بازرعة في الغرفة التجارية الصناعية عدن ممثل شركة نمساوية جاء يطالب باسترداد مبلغ قدره (500) خمسمائة دولار أمريكي دفعها للغرفة، وقال إن أحمد هادي سالم، مدير عام الغرفة، أبلغه أن رسوم الغرفة تسبق أي إجراءات أخرى، وقال إنه لا ينوي الاستثمار لا في اليمن ولا خارجها (ويقصد عدن)، وأن أولاداً رموه بحجارة وهو مار بجوار منازل الثروة السمكية بحجيف.

سأل الرجل: ما الذي حصل لعدن فقد جئتها عدم 1982م وكانت المدينة جميلة والناس طيبون؟! أضاف النمساوي: كل شيء تغير في هذه المدينة.

بعد ساعات أبلغت الرجل الكبير هشام باشراحيل بما حدث، وأمسك بالتلفون وأملى تفاصيل الواقعة على الزميل عيدروس باحشوان ونشرها في عمود (أصحيح هذا؟) ونشرت بالفعل.

مرت على الواقعة (16) ستة عشر عاماً وأربعة أشهر، ووقف هذا النمساوي أمام العامين 1982م و2003م والمطلوب أن يقوم هذا النمساوي بزيارة عدن هذا العام ليتفرغ بعد ذلك لكتابة تقرير تفاضلي عن عدن في الأعوام 1982م و2003م و2019م، ويقيني أن هذا النمساوي سيعتبر عام 1982م المدينة الفاضلة، وسيعتبر عام 2003م عاماً محترماً، أما العام 2019م فسيفرغ فيه كلاماً أقرب إلى الكفر بحق العرب واليمنيين، وسيطالب بالاقتصاص لهذه المدينة الفاضلة الصبورة، وسيقود حملة دولية لوضع عدن تحت الوصاية الدولية