غش.. يغش.. غشا..!
محمد العولقي
المزيدمثلما تحور فيروس الإنفلونزا من الطيور إلى الحيوانات، حتى بات يصنف، حسب مزاج الخنازير، وباءً قاتلاً، تحورت أساليب الغش في امتحانات الثانوية العامة من البرشام والنسخ واللصق إلى الكتابة على السبورة والانتحال في الشخصية.
* يكتفي مدير المركز الامتحاني بالعمل بواباً لقاعات الغش الجماعي، فيما يتحول المراقب إلى شاهد زور، أو خيال مآتة، في أحسن الأحوال.
* قد تكون الإنفلونزا مرتبطة بالطيور والخنازير، لكن المؤكد أن إنفلونزا الغش الوزاري مرتبطة بالعجول البشرية وليس العقول الإنسانية.
* لم يعد الغش في امتحانات الثانوية العامة ظاهرة يمكن دراسة أسبابها ومن ثم علاجها بالكي، لقد استحالت إلى وباء فتاك يغرد خارج منظومة الحجر الصحي التعليمي.
* لا يجد الطالب الممتحن حرجاً من طلب وسيلة مساعدة، ومن ثم الاستعانة بصديق ليقضي حاجته في قاعة الامتحان، فما دامت القاعات وكالة دون بواب تسمح بدخول المنتحلين وتخضع لسطوة الحامي والحرامي، فلا بأس من تحطيم كل القيم الأخلاقية والتربوية في سوق الامتحانات السوداء.
* أما وقد وقعت الطوبة في المعطوبة، وراق دم الشرف الرفيع على جوانب التعليم، فلا بأس من نقل مباريات الغش عبر اليوتيوب والفيس بوك نكاية بأمة ضحكت من جهلها الأمم..
* ولا بأس أيضاً من الركض خلف أسطوانة أغنية الغش المفضوحة (الغش جميل.. جميل الغش)، وهو سلوك يشير إلى أننا في الجنوب نعاني من أزمة أخلاق، تبدأ من حيث حطت (أم قشعم) رحلها.
* وأنت تشاهد مسلسلات الغش يحدوك أمل أن ما تشاهده من فقرات مسيلة للدموع مجرد مقلب من مقالب الكاميرا الخفية، لكن عندما يطالعك الغشاش بفاصل من وقاحة (غش، يغش، غشا)، تنتابك هستيريا الحنين إلى زمن الجاهلية، حيث لا صوت يعلو على صوت لطم الخدود وشق الجيوب.
* لا تبدو وزارة التربية والتعليم معنية بما يحدث، على أساس أن فاقد الشيء لا يعطيه، ثم إن من يطلب من الوزارة ضبط سوقها الامتحاني أقرب إلى من يطلب من البقرة لبناً دون النظر إلى وجهها.
* لازلت وزارة التربية والتعليم عند غيها القديم، فهي (تتعامس) أن ترمي حجراً واحداً في بحيرة الغش الراكدة، وتكتفي من هذه (الغاغة) بغض الطرف عن (مافيا) الغش، رافعة شعار (بوذا): "لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم".
* لم يعد السكوت على هذه الجريمة ممكناً، فكلنا في الجنوب معنيون بمحاربة وباء الغش، لكن من أين نبدأ وشيمة المجتمع الجنوبي الرقص، تماشياً مع دف رب الدار..؟
* أظن أن الحل يبدأ من محاكاة عقول أبنائنا وتخليصهم من تركة مناهج الحشو والرغي، نحتاج إلى نظام تعليمي جديد يخاطب العقول ويحفزها على الاستعانة بنعمة التفكير، بعيداً عن مناهج التلقين والحفظ التي تخلق جيلاً (بغبغانا) يردد ما يسمع دون فهم أو إدراك.
* القضاء على وباء الغش المستفحل بحاجة إلى ثورة تصحيح تبدأ من تحرير عقول أبنائنا من التلقين، مروراً بتشكيل وزارة معارف مستقلة لا تتبع حزباً ولا كياناً، وانتهاءً بتوعية المجتمع وتجريم الغش عملاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من غشنا ليس منا".
* يكتفي مدير المركز الامتحاني بالعمل بواباً لقاعات الغش الجماعي، فيما يتحول المراقب إلى شاهد زور، أو خيال مآتة، في أحسن الأحوال.
* قد تكون الإنفلونزا مرتبطة بالطيور والخنازير، لكن المؤكد أن إنفلونزا الغش الوزاري مرتبطة بالعجول البشرية وليس العقول الإنسانية.
* لم يعد الغش في امتحانات الثانوية العامة ظاهرة يمكن دراسة أسبابها ومن ثم علاجها بالكي، لقد استحالت إلى وباء فتاك يغرد خارج منظومة الحجر الصحي التعليمي.
* لا يجد الطالب الممتحن حرجاً من طلب وسيلة مساعدة، ومن ثم الاستعانة بصديق ليقضي حاجته في قاعة الامتحان، فما دامت القاعات وكالة دون بواب تسمح بدخول المنتحلين وتخضع لسطوة الحامي والحرامي، فلا بأس من تحطيم كل القيم الأخلاقية والتربوية في سوق الامتحانات السوداء.
* أما وقد وقعت الطوبة في المعطوبة، وراق دم الشرف الرفيع على جوانب التعليم، فلا بأس من نقل مباريات الغش عبر اليوتيوب والفيس بوك نكاية بأمة ضحكت من جهلها الأمم..
* ولا بأس أيضاً من الركض خلف أسطوانة أغنية الغش المفضوحة (الغش جميل.. جميل الغش)، وهو سلوك يشير إلى أننا في الجنوب نعاني من أزمة أخلاق، تبدأ من حيث حطت (أم قشعم) رحلها.
* وأنت تشاهد مسلسلات الغش يحدوك أمل أن ما تشاهده من فقرات مسيلة للدموع مجرد مقلب من مقالب الكاميرا الخفية، لكن عندما يطالعك الغشاش بفاصل من وقاحة (غش، يغش، غشا)، تنتابك هستيريا الحنين إلى زمن الجاهلية، حيث لا صوت يعلو على صوت لطم الخدود وشق الجيوب.
* لا تبدو وزارة التربية والتعليم معنية بما يحدث، على أساس أن فاقد الشيء لا يعطيه، ثم إن من يطلب من الوزارة ضبط سوقها الامتحاني أقرب إلى من يطلب من البقرة لبناً دون النظر إلى وجهها.
* لازلت وزارة التربية والتعليم عند غيها القديم، فهي (تتعامس) أن ترمي حجراً واحداً في بحيرة الغش الراكدة، وتكتفي من هذه (الغاغة) بغض الطرف عن (مافيا) الغش، رافعة شعار (بوذا): "لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم".
* لم يعد السكوت على هذه الجريمة ممكناً، فكلنا في الجنوب معنيون بمحاربة وباء الغش، لكن من أين نبدأ وشيمة المجتمع الجنوبي الرقص، تماشياً مع دف رب الدار..؟
* أظن أن الحل يبدأ من محاكاة عقول أبنائنا وتخليصهم من تركة مناهج الحشو والرغي، نحتاج إلى نظام تعليمي جديد يخاطب العقول ويحفزها على الاستعانة بنعمة التفكير، بعيداً عن مناهج التلقين والحفظ التي تخلق جيلاً (بغبغانا) يردد ما يسمع دون فهم أو إدراك.
* القضاء على وباء الغش المستفحل بحاجة إلى ثورة تصحيح تبدأ من تحرير عقول أبنائنا من التلقين، مروراً بتشكيل وزارة معارف مستقلة لا تتبع حزباً ولا كياناً، وانتهاءً بتوعية المجتمع وتجريم الغش عملاً بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم "من غشنا ليس منا".