غلام نجران .. وعلماء ودعاة اليمن الشمالي
أحمد سعيد كرامة
- منشأة بلحاف.. وأطماع إخوان اليمن
- لا تحملوا الذاتية فشل وفساد 30 عاما
- الوقاية خير من العلاج
- 5 ألف ريال .. زيادة فوق سعر كيس الأرز
خلد الله عز وجل قصة غلام نجران ومن معه من المؤمنين بسورة تتلى إلى يوم القيامة ( سورة البروج ) لم يعرف أو يذكر إسم الغلام المؤمن أو نسبه أو قبيلته أو الحقبة الزمنية التي عاشها , يضرب لنا الله الأمثال والقصص التي تعبر عن الإيمان والثبات للعبرة والاقتداء .
ما شاهدناه بهذه الحرب اليمنية ضد مليشيات الحوثي الإيرانية هو هروب جماعي وتخاذل تام للدفاع عن هذا الدين من قبل دعاة وعلماء اليمن الشمالي تحديدا , هل هو من قلة إيمان بقضاء الله وقدره أم إنكشاف عملي للنوايا , أم باعوا الدين بعرض من الدنيا أم بسبب إنتمائهم السياسي والمناطقي .
وضع المنشار على مفرق رأسي الوزير والراهب لكي يكفران برب الغلام فرفضا , ووضع المنشار ونشرا من أعلى رأسيهما حتى أخمص قدميهما في سبيل الثبات بدين الله , مقارنة بين المنشار والرصاصة , أرى الرصاصة أو القذيفة أهون بكثير من منشار الطاغية الكافر من حيث شدة الألم والصبر عليه , ومع هذا فر علماء ودعاة الشمال من قدر الله إلى قدر الله بأي مكان في هذه الدنيا .
فشلت كل محاولات قتل الغلام وكان يعود سالما بفضل من الله ورعايته , أراد غلام نجران أن يجعل من مقتله آية ودليل عملي على أن الموت والحياة هي بيد الله وحده مهما كانت حدة المؤامرات والمكائد والمصائب , وكان يوم مقتله آية آمنت به كثير من الناس لأن القاتل ذكر إسم الله كما وعد الغلام , وكان عقاب من آمن برب الغلام رميهم بالاخاديد التي حفرت بكل مكان ولم يتردد من آمن بالله برمي نفسه حتى المرأة وولديها فعلت ذلك .
هل آن الآوان يا علماء ودعاة شمال اليمن أن تعودوا لوطنكم وتشحذون الهمم ورفع المعنويات في معسكرات وجبهات شمال اليمن من أجل القضاء على مليشيات الحوثي الإيرانية وإنتصار لهذا الدين الذي تؤمنون به , أم أن السياسة والسلطة والمناصب وحب الأموال ونعيم عواصم الشتات قد غيرتكم إلى الأبد