بعد خسائر عدن وشبوة.. مليشيات الشرعية تستفز أبناء حضرموت
تحاول مليشيات الشرعية أن تنوع من جرائمها في محافظات الجنوب لتعويض خسارتها الفادحة في العاصمة عدن وسقوطها في المصيدة التي حاولت نصبها لأبناء الجنوب في شبوة وأبين بعد أن تحولت قواتها إلى أرقام ما بين قتلى وجرحى وأسرى، ما دفعها للتفكير في استفزاز أبناء الجنوب في حضرموت.
على مدار الأيام الماضية تكشف جزء من هذا الاستفزاز، إذ بدأ بحادث استهداف مقر القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، وعبرت قيادة انتقالي حضر موت في حينها عن شجبها و استنكارها للعمل الإرهابي الذي كاد أن يودي بحياة حراس المبنى لولا لطف الله ويقظة حراسة المبنى.
وجاءت هذه الحادثة على خلفية التحريض على قيادة المجلس في حضرموت من قبل المطابخ الإخوانية والمعاديين للجنوب وقضيته العادلة، واستبقت مليشيات الإخوان ذلك الحادث بأخبار ومزاعم كاذبة، نشروها في منبرهم الإعلامي، "قناة الجزيرة"، ومواقعهم الإلكتروني، إذ أفادت بأن المجلس يدعو المواطنين في المكلا عبر المكبرات بالسيارات إلى التجنيد ويحشد قواته للانقلاب على الشرعية.
وكان ذلك الحادث مقدمة للعديد من الواقع التالية، بعد أن نفذت قوات جنرال الإرهاب علي محسن الأحمر، نقاط تقاطع وتفتيش لمنع أبناء وادي حضرموت من المشاركة في مليونية الوفاء التي احتضنتها مدينة المكلا عصر الخميس الماضي .
وبحسب مصادر محلية فإن مليشيات الإصلاح في سيئون احتجزت أكثر من 20 حافلة، قادمة من شبام والقطن وسيئون قبل أن تضطر للإفراج عنهم بفعل الضغط الشعبي والجماهيري الكبير للمتظاهرين في هذا اليوم.
وفي اليوم التالي لتلك الواقعة كشفت مصادر محلية بمحافظة حضرموت، عن العثور على جثة الضابط عبد الواسع العيدروس، قائد الكتيبة الخاصة بقوات النخبة الحضرمية مقتولا في سيارته في حوطة سلطانة، مديرية سيئون
وأعلنت قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، وقيادة المنطقة العسكرية الثانية عن استنكارها الشديد لحادث مقتل النقيب عبدالواسع أحمد حسن العيدروس الضابط بالمنطقة العسكرية الثانية، والذي طالته أيادي الغدر والإرهاب بوادي حضرموت.
وأدان محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء ركن فرج سالمين البحسني، هذا الحادث الارهابي، مؤكداً أن الحرب ستتواصل بقوة وبهمم عالية، ضد الإرهاب لاجتثاثه من جذوره، مشيرا إلى أن هذه الأحداث المأساوية لن تثنهم عن مبادئهم وصلابتهم في حفظ الأمن ومحاربة الإرهاب أينما كان.
وأكد أن الضابط عبدالواسع العيدروس الذي تعرض لهذا الحادث الإجرامي والإرهابي يعد من خيرة القيادات الوطنية العسكرية الشابة والمؤهلة ، حيث أسهم مع زملائه من أبطال المنطقة العسكرية الثانية في تحرير ساحل حضرموت من فلول عناصر الإرهاب في ابريل عام 2016م.
وتوعدّ المحافظ بالقصاص من القتلة الإرهابيين قائلا : "سنتابع هذه العناصر وسننال منها لتنال القصاص ولتكون عبرة للآخرين"، وأشار محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية إلى أن الإرهاب آفة خطيرة ، وهناك من يتربص بحضرموت وكوادرها وأبنائها،مؤكدا أن أبطال مؤسستنا العسكرية والأمنية سيكونون لهم بالمرصاد وعيوناً ساهرة لحفظ أمن حضرموت.
ويشهد وادي حضرموت، الخاضع لقوات المنطقة العسكرية الأولى الموالية للإرهابي علي محسن الأحمر، انفلاتا أمنيا كبيرا، وتستهدف أغلب العمليات جنود من قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية في ساحل حضرموت، الذين ينحدرون من منطقة الوادي، فيما تقيد القضايا ضد مجهولين.