عبد المهدي يواجه تهم التبعية لإيران بعد تحويل قائد أمني بالعراق إلى وزارة الدفاع

السبت 28 سبتمبر 2019 11:20:34
عبد المهدي يواجه تهم التبعية لإيران بعد تحويل قائد أمني بالعراق إلى وزارة الدفاع

تصاعدت حدة الاتهامات التي يواجهها رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، بالتبعية لإيران، إثر نقل الفريق ركن عبدالوهاب الساعدي من جهاز مكافحة الإرهاب إلى وزارة الدفاع.

وأعلن الساعدي، الجمعة، أن رئيس الوزراء أمر بنقله من جهاز مكافحة الإرهاب إلى وزارة الدفاع، في حادثة أثارت غضبًا شعبيًا وسياسيًا، واسعًا، وفاقمت حدة الانتقادات تجاه عبدالمهدي.

وعبر ناشطون وإعلاميون عن غضبهم، من قرار عبدالمهدي، باعتباره ”إبعادًا لأحد ضباط جهاز مكافحة الإرهاب، عن الواجهة، وتغييبه في وزارة الدفاع“.

وأحال عبدالمهدي سابقًا عددًا من الضباط الكبار، الذين ساهموا بالحرب ضد داعش، وأبرزهم قائد عمليات نينوى اللواء نجم الجبوري، والقياديين في جهاز مكافحة الإرهاب، سامي العارضي، وعبدالغني الأسدي.

وقال وزير الدفاع السابق والنائب الحالي في البرلمان، خالد العبيدي، إن ”الطريقة التي تم بها إقصاء قائد ميداني شجاع ومهني، تشهد له ساحات المعارك في مقاتلة المتطرفين وملاحقاتهم مثل الفريق الركن البطل عبدالوهاب الساعدي، تثير أكثر من علامة استفهام، عن طريقة إدارة وتسيير المؤسسة العسكرية في العراق“.

وأضاف العبيدي، في تغريدة عبر تويتر: ”ستكون لنا وقفة في البرلمان، لمعرفة أسباب تجميد قدرات أحد رموز النصر العراقي، مثل الفريق الساعدي عن أداء واجباته تجاه وطنه وشعبه.. اعتقد أن اكثر الرابحين من هذا القرار هم الإرهابيون والدواعش والخارجون عن القانون“.

وكان الساعدي يشغل منصب نائب قائد قوات مكافحة الإرهاب، ولعب دورًا كبيرًا في قيادة المعارك التي خاضتها القوات الأمنية المشتركة ضد تنظيم ”داعش“.

بدوره علق رئيس الوزراء السابق، حيدر العبادي على إبعادي الساعدي قائلًا: ”ما هكذا تكافئ الدولة مقاتليها الذين دافعوا عن الوطن ..!، بالتأكيد هناك سياقات لتغيير أو تدوير المواقع العسكرية والأمنية، ولكن يجب أن تكون على أساس المهنية، وعدم التفريط بمن قدموا للشعب والوطن في الأيام الصعبة“.

وأضاف العبادي في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: ”هل وصل بيع المناصب إلى المؤسسة العسكرية والأمنية؟“.