ما علاقة تعذيب وقتل حبتور في السجن الإخواني بـاتفاق الرياض؟

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 18:59:16
ما علاقة تعذيب وقتل حبتور في السجن الإخواني بـ"اتفاق الرياض"؟

جسَّدت واقعة مقتل يسلم حبتور ابن محافظة شبوة في أحد السجون الإخوانية بعد تعرُّضه للتعذيب، المحاولات المتواصلة من قِبل هذه المليشيات التابعة للشرعية من أجل إشعال الفوضى على النحو الذي يحمل أكثر من هدف.

حبتور لقي مصرعه بعد تعذيبه على يد المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في أحد السجون السرية التي أنشأتها في المحافظة.

واختطفت مليشيا الإخوان، "حبتور"، وعلي محسن الجعب باعوضة، يوم الأحد، في جول الريدة، عاصمة مديرية ميفعة، واقتادتهما إلى أحد سجونها السرية.

وتعرَّض حبتور، لمختلف صنوف وأساليب التعذيب الوحشي، بعدما نفى في التحقيقات انتسابه لقوات النخبة الشبوانية، ما دفع المليشيات الإخوانية الإرهابية إلى تعذيبه حتى فارق الحياة.

تكشف هذه الجريمة الإخوانية، التي لاقت ردود أفعال شديدة الغضب، المحاولات الإخوانية المتواصلة التي تهدف إلى إحراق أرض الجنوب بالفوضى من أجل استفزاز شعبه وقواته المسلحة.

هذه المحاولات الإخوانية ترتبط بشكل مباشر بمسار اتفاق الرياض الموقع في الخامس من نوفمبر الماضي، حيث يحاول حزب الإصلاح بشتى الطرق إفشال هذا الطريق، وذلك نظرًا لكونه يُسبِّب الكثير من الخسائر السياسية والعسكرية لهذا الفصيل.

ومن خلال استهداف المواطنين بشكل مباشر، تحاول المليشيات الإخوانية استفزاز القوات الجنوبية من أجل إشعال مواجهات عسكرية، تستهدف في المقام الأول تصعيد الأمور على النحو الذي يُفشل مسار اتفاق الرياض.

يتفق مع ذلك الكاتب الصحفي حسين القملي الذي يقول: "تواصل مليشيا الإخوان الإرهابية المتخفية بالحكومة اليمنية استخدام وسائل ترهيب وعنف لتركيع أبناء شبوة وأبين خلال تنفيذ عمليات اقتحام ومداهمة للمنازل والمحال التجارية واختطاف المدنيين وتعذيبهم داخل سجونها السرية".

ويضيف في تغريدة عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنّ هذه الممارسات الاستفزازية من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية تهدف إلى جر أبناء الجنوب للدخول بمناوشات عسكرية.

ومع المحاولات الإخوانية لإشعال الأوضاع عسكريًّا وبعثرة الأوراق سياسيًّا، فإنّ القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تبدي التزامًا كاملًا ببنود الاتفاق، وهو الأمر الذي يُجهِض أي محاولات إخوانية من أجل إفشال هذا المسار، كما يحرق أجندة حزب الإصلاح الإخواني المتطرفة التي تستهدف الجنوب وتعادي التحالف العربي.