التزام الجنوب باتفاق الرياض.. كيف يصفع مؤامرات الإخوان؟
من جديد، عبَّرت القيادة السياسية الجنوبية عن التزامها الكامل ببنود اتفاق الرياض، وذلك في وقتٍ يتعرض فيه الاتفاق لسلسلة طويلة من الخروقات التي تشنها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.
الاتفاق المُوقّع في الخامس من نوفمبر الماضي، بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية في العاصمة السعودية، كثيرًا ما تعرَّض لمؤامرات ومحاولات إخوانية هدفت إلى عرقلة مساره، وعملت على إفشاله.
وعلى الرغم من الجرائم الإخوانية المستمرة، إلا أنَّ القيادة الجنوبية لا تزال ملتزمة ببنود الاتفاق؛ تقديرًا لجهود المملكة العربية السعودية في هذا الصدد، بالإضافة إلى أهمية الاتفاق في ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما عمل حزب الإصلاح على تشويه هذه البوصلة طوال الفترة الماضية.
التأكيد الجنوبي صدر على لسان الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أكَّد حرص المجلس على تنفيذ اتفاق الرياض وفق الآلية المحددة في بنوده وعدم القفز عليها.
جاء ذلك خلال لقاء الزُبيدي صباح اليوم بالعاصمة عدن، مع رؤساء عدد من المنتديات الثقافية والاجتماعية في العاصمة، حيث أكَّد
الزُبيدي أهمية الدور التنويري الثقافي الذي تضطلع به المنتديات الثقافية والاجتماعية في العاصمة عدن في تنشيط الواقع الثقافي وتسليط الضوء على مختلف القضايا ومناقشتها وتقديم تصورات وحلول لها.
وأبدى الرئيس الزُبيدي استعداد المجلس الانتقالي الجنوبي، دعم الأنشطة الاجتماعية والثقافية والإبداعية التي تهتم بإحياء تاريخ الجنوب وثقافته وحضارته وتعمل على تعزيز الوعي بقضايا الوطن والاهتمام ببناء الإنسان.
التزام الجنوب باتفاق الرياض يُمكن القول إنّه يصفع المؤامرات الإخوانية المتواصلة التي تستهدف إفشال الاتفاق، وقد تجلَّت هذه المؤامرات في تحركات عسكرية استهدفت أمن الجنوب، بالإضافة إلى العمل على استفزاز مواطنيه عبر جرائم إرهابية عديدة، فضلًا عن إشعال حرب خدمات، في محاولة للإضرار بشكل مباشر بأمن الجنوب واستقراره.