الإخوان والكذب الفاضح .. قتلٌ ثانٍ للشهيد يسلم حبتور

السبت 28 ديسمبر 2019 15:17:30
الإخوان والكذب الفاضح .. "قتلٌ ثانٍ" للشهيد يسلم حبتور
"انتهت مرحلة القتل، جاء الدور على الإنكار".. لا يقتصر الغضب الذي أحدثته المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية على بشاعة جريمة مقتل الشاب يسلم حبتور جرّاء التعذيب، لكن الدور جاء الآن على إنكار الواقعة.
الواقعة تعود إلى محافظ شبوة محمد صالح بن عديو، الذي قال إنّ وفاة حبتور كانت طبيعية، وأنّه لم يتعرض لأي تعذيب.
اللجنة الأمنية بمحافظة شبوة عقدت اجتماعًا برئاسة المحافظ محمد صالح بن عديو، عقدت اجتماعًا اليوم الجمعة، وقد تناول واقعة مقتل الشاب يسلم حبتور قبل أيام في أحد السجون الإخوانية.
الاجتماع حاول تبرئة المليشيات الإخوانية من هذه الجريمة الإرهابية، حيث ادعى أنّ الوفاة كانت طبيعية، وزعم أنّ حبتور لم يتعرض لأي تعذيب.
الكذب الإخواني المفضوح حاول تبرئة المليشيات التابعة للشرعية من هذه الجريمة النكراء، التي قوبلت بإدانة كبيرة على مختلف الأصعدة، بعدما تخلّت هذه المليشيات عن أي إنسانية.
الأكاذيب الإخوانية أثارت غضبًا كبيرًا، حيث ردّ رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد، على تصريحات اللجنة التي يترأسها محافظ شبوة الإخواني، بشأن مقتل حبتور.
"بن فريد" قال في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "‏يقول المحافظ الذي لم يحافظ على شبوة، إن وفاة الشهيد يسلم حبتور كانت طبيعية! وأنه لم يتعرض لأي تعذيب".
وأضاف: "حتى الكذب لم يعد يخجلهم، لكننا نود أن نذكر المحافظ أن الشهيد سعيد باتاجرة قتل أمام العالم كله من قبل عصاباتكم ولم تقدر أن تنكر ذلك فيما حبتور قتلته ذات العصابة ولكن في كونتينر عذاب".
عضو المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي عبَّر عن غضبه مما حدث، ووصف المليشيات الإخوانية بأنّها أكبر خلية إجرامية في شبوة.
العولقي قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": ""‏سلطة شبوة تقول إنها اكتشفت خلية إجرامية"، مضيفا: "لا خوف من الله ولا خجل من عباده".
وأضاف: "أعدموا سعيد القميشي وعذبوا يسلم حبتور وسلموه لأهله جثة هامدة وما زالوا يلاحقوا ويعتقلوا أبناء شبوة ويعذبوهم ويعاملوهم كفئران تجارب".
واختتم تغريدته بالقول: "أدوات الأحمر ومليشيات الإصلاح أكبر خلية إجرامية بشبوة".  
وكانت مليشيا الإخوان، قد اختطفت "حبتور"، وعلي محسن الجعب باعوضة، يوم الأحد الماضي، في جول الريدة، عاصمة مديرية ميفعة، واقتادتهما إلى أحد سجونها السرية.
وتعرَّض حبتور، لمختلف صنوف وأساليب التعذيب الوحشي، بعدما نفى في التحقيقات انتسابه لقوات النخبة الشبوانية، ما دفع المليشيات الإخوانية الإرهابية إلى تعذيبه حتى فارق الحياة.
وصباح أمس الخميس، شُيِّع جثمان الشهيد حبتور، بمشاركة العشرات من أبناء محافظة شبوة في موكب جنائزي كبير وسط حزن من الحضور، وذلك في مقبرة الحذل بمنطقة الغيل التابعة لمديرية الروضة مسقط رأس الشهيد.
وأظهرت ردود الأفعال الغاضبة على هذه الجريمة الإخوانية أنّ حبتور سيظل حيًّا في ذاكرة الجنوبيين طويلًا، بعدما راح ضحية الاحتلال الإخواني الغاشم لمحافظة شبوة، والاعتداءات المروِّعة التي تشنها هذه المليشيات الإرهابية ضد الجنوبيين على مدار الوقت.
وحق حبتور وغيره من الشهداء الجنوبيين الذين طالتهم يد البطش الإخوانية الغاشمة لا يمكن أن يذهب سدى، وهو ما أكَّدته القيادة السياسية الجنوبية التي تبدي حرصًا كاملًا على توثيق الجرائم الإخوانية ضد الجنوبيين حتى لا تفلت هذه المليشيات من العقاب.