جبهة الضالع.. جنوبٌ يقهر الحوثة

السبت 28 ديسمبر 2019 19:35:25
جبهة الضالع.. جنوبٌ يقهر "الحوثة"

يملك الجنوب قوات مسلحة، تبرهن كل يوم على قوتها الكبيرة وقدرتها الهائلة في الدفاع عن الوطن وصد الأعداء ودحر مؤامراتهم، وهو ما يتجلى يومًا بعد يوم، في محافظة الضالع، أين يقدم أبطال الجنوب دروسًا في الدفاع عن الوطن.

الساعات الماضية شهدت تراجعًا كبيرًا للحوثيين على خطوط التماس في الضالع أمام القوات المسلحة الجنوبية، التي أمطرت للمليشيات بضرباتمتلاحقة، دفعتها إلى التقهقر.

وفي جبهة الفاخر، دكّت مدفعية القوات المسلحة الجنوبية تجمعا عسكريا للمليشيات الحوثية في حبيل العبدي.

وقال مصدر عملياتي، إنّ مدفعية القوات الجنوبية استهدفت تجمعًا للمليشيات في حبيل عبدي بعدد من القذائف بضربات محكمة، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى في صفوف مسلحي المليشيات.

وأضاف أنَّ اشتباكات متقطعة بالأسلحة الرشاشة، وقعت بين الطرفين، بعد التمهيد المدفعي، لم تخلف أي إصابات.

وفي جبهة بتار، كشف مصدر ميداني عن اندلاع اشباكات بين وحدات من القوات الجنوبية، ومسلحي الحوثي بالأسلحة المتوسطة والرشاشة استمرت لمدة 40 دقيقة.

ولفت المصدر إلى انتشار تجمُّعات للعدو في حبيل السماعي وفي محطة صادق سفيان، وتحركات غير مسبوقة باتجاه حبيل عبيد، مؤكدا الجاهزية العالية للقوات الجنوبية.

ميدانيًّا أيضًا، سادت حالة من الهدوء الحذر في جبهات الجب ومرخزة جنوب غرب قعطبة وهو نفس الموقف العسكري الذي يخيم على جبهات وينان والقهرة والزيلة في مريس شمال الضالع والشوق والفراشة والشجفاء في تورصة الأزارق غرب الضالع.

وشهدت الفترة الماضية نجاحات كبيرة سطَّرتها القوات الجنوبية سواء في مواجهة المليشيات الإخوانية أو المليشيات الحوثية، وهما عدوّان تكالبا على الجنوب واستهدفا النيل من أمنه واستقراره، وذلك من منطلق دفاع الجنوب عن نفسه.

القيادة الجنوبية تولي اهتمامًا كبيرًا بالحرب على المليشيات الحوثية، وقد برهنت عديد المواقف أنّ القيادة السياسية، ممثلة في المجلس الانتقالي، لا تنسى تضحيات أبنائها وتقدر كثيرًا ما قدَّموه من أجل نصرة الوطن على الأعداء.

وكان الرئيس عيدروس الزُبيدي قد وجَّه أمس الجمعة، بمضاعفة الجهود وإيلاء الجرحى والمصابين جراء الحرب وباقي المرضى أعلى مستويات الرعاية والاهتمام، وذلك خلال لقائه مع رؤساء الدوائر الطبية وبعض الأطباء المتعاملين مع الجرحى.

اهتمام القيادة الجنوبية بجنودها الأبطال تحمل الكثير من المعاني، لا سيّما فيما يتعلق بالتكالف بين أضلاع المثلث الجنوبي، وهي القيادة السياسية والقوات المسلحة والشعب، وهو تكاتف يمثل عنصر قوة كبيرة للجنوب وقضيته العادلة.