ضنك الشرعية.. وباء إخواني يغزو الجنوب
تدفع محافظات الجنوب، ثمنًا كبيرًا جرّاء تواجد سلطة حكومة الشرعية على أراضيها، بعدما تعمّدت الحكومة، المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، افتعال الأزمات على مدار الوقت، دون أن تكترث باحتياجات المواطنين.
العاصمة عدن سجَّلت في الفترة الماضية، انتشارًا كبيرًا لحمى الضنك، بعدما سجَّلت عشرات الحالات، دون أي اهتمام حكومي يُذكر.
وقالت مصادر إنّ تفشي وباء حمى الضنك تزامن مع غياب تام لدور مكتب الصحة التابع لحكومة الشرعية في العاصمة عدن، موضحةً أنّ تفشي هذا الوباء يأتي بعد الانتشار الكبير للبعوض في العاصمة.
و"حمى الضنك" عدوى فيروسية تنتقل بواسطة لدغة البعوض، وتنتشر غالبًا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وهي سريعة الانتشار خاصة في المناطق الحضرية الفقيرة والضواحي والمناطق الريفية.
تفشي هذا الوباء في العاصمة عدن وغياب أي دور حكومي للتصدي له، يندرج ضمن المخطط الذي تُنفِّذه "الشرعية" ضد الجنوب، ويستهدف النيل من أمنه واستقراره، والسيطرة على مقدراته، ضمن ما تعرف بـ"حرب الخدمات الإخوانية".
الإرهاب الإخواني ضد الجنوب، الذي يندرج ضمنه افتعال الأزمات وتغييب الخدمات، استعر خلال الأسابيع الماضية، بعدما تمّ التوقيع على اتفاق الرياض، حيث عملت حكومة الشرعية على إفشال هذا الاتفاق، تارةً عبر التصعيد العسكري أو استفزاز الجنوبيين وصولًا إلى افتعال الخدمات.
وأصبحت مهمة "الشرعية" في الفترة الماضية، السيطرة على الجنوب ومقدراته، واستفزاز مواطنيه عبر الكثير من الأزمات المفتعلة وتغييب الخدمات بشكل كامل، بما يستهدف إثارة غضب المواطنين، وما قد يؤدي إلى إشعال فوضى أمنية، في محاولة لإفشال الاتفاق.