قصف ميدان الصمود.. الحوثي يستجيب لمطالب طهران بالتصعيد في اليمن
الأحد 29 ديسمبر 2019 21:05:00
استجابت المليشيات الحوثية لمطالب إيران بالتصعيد في اليمن، على أثر خفوت الانتفاضة الشعبية في العراق ولبنان، وكذلك من أجل تحقيق رغبة طهران في ضمان الحفاظ على مصالحها في اليمن والابتعاد عن أي محاولة للسلام في الوقت الحالي.
وبدا واضحا أن الحادث الإرهابي الذي استهدف منصة ميدان الصمود في الضالع، اليوم الأحد، هو نتاج مباشر للقاء الذي عقده وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، والمتحدث باسم المليشيات الحوثية، المدعو محمد عدالسلام، الثلاثاء الماضي، في العاصمة العمانية مسقط، وفسر العديد من السياسيين هذا اللقاء بأنه يأتي لتقديم مزيد من الدعم للمليشيات وإيفادها بتعليمات جديدة حول الموقف من السلام.
وتوقع مراقبون أن يكون الحادث مقدمة للتصعيد الإرهابي الحوثي في محافظة الضالع بالجنوب العربي، وذلك في أعقاب استهداف ثلاثة منظمات دولية تعمل في المجال الأغاثي والإنساني.
وقصفت مليشيا الحوثي الإرهابية، بصاروخ باليستي، منصة ملعب الصمود في الضالع، بعد انتهاء حفل تخرج دفعة من العسكريين، وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الإرهابي إلى 7 شهداء بينهم ثلاثة أطفال و28 جريحا، أغلبهم مدنيين تابعين للجهة المنظمة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن غالبية الضحايا من منظمين الحفل، قضوا خلال رفع الأجهزة والوسائل التنظيمية لحظة سقوط الصاروخ، وانتهى الحفل قبل سقوط الصاروخ بنصف ساعة، ومغادرة المجندين والقادة موقع العرض.
ومن جانبها استهلت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، اجتماعها الدوري الأسبوعي، برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس، بالوقوف دقيقة حداد، على أرواح شهداء الحادث الإرهابي الذي استهدف منصة الاحتفال في ميدان الصمود وسط مدينة الضالع.
وأدانت الهيئة الاعتداء الإرهابي ووصفته بأنه "هجوم إجرامي جبان"، وحملت المليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة في استهداف المدنيين والأطفال الأبرياء، للتعويض عن فشلها، ودعت قيادة التحالف العربي والمنظمات الدولية إلى العمل على وقف اعتداءات مليشيا الحوثي التي تستهدف عمدا الأبرياء والمدن الآمنة.
وشدد على أن الأعمال الإرهابية لن تكسر عزيمة أبطال القوات الجنوبية الأشاوس الذين لقنوا المليشيات الحوثية دروسا لن تنساها في ساحات المعارك.
كشف مصدر مطلع في القوات المسلحة الجنوبية، في محور الضالع، إنَّ التحقيقات الأولية في الهجوم الحوثي الإرهابي كان بصاروخ باليستي بعيد المدى، وأن المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، أطلقت الصاروخ من جبل يُسمَّى ظهر الحمار، بالقرب من شعب الحمراء في بلدة العرفاف جنوب شرق مدينة دمت باتّجاه الضالع.
في شهادة ذاتية على دناءة وجبن مليشيا الحوثي، تبنى الحوثيون، اليوم الأحد، العملية الإرهابية النكراء بقصف ميدان الصمود، في الضالع.
وفي تحدي للرأي العام العالمي والقوانين الدولية، تعهدت المليشيا عبر متحدثها، وفي مؤتمر صحفي، بالاستمرار في تنفيذ ما وصفته بـ"المهام والواجبات"، في إصرار واضح من المليشيا الإرهابية على ارتكاب المزيد من الفظائع بحق المدنيين.
وفي تصريحات إعلامية هدفها التغطية على الانكسارات الأخيرة التي عصفت بمليشيا الحوثي، اعتبر متحدث المليشيا الإرهابية، قصف تجماعات المدنيين والأبرياء معادلات عسكرية جديدة.
وكانت القوات الجنوبية قد كبدت المليشيات الحوثية، أمس السبت، خسائر فادحة في جبهات شمال الضالع، ففي جبهة مريس، كشف مصدر قيادي بالقوات الجنوبية، عن نجاح القوات في تدمير طقما مسلحا لمليشيا الحوثي في منطقة يعيس، كان يحمل عيارا ناريا نوع "١٢/٧"، ومجموعة من العناصر المسلحة.
وأوضح أن العبوة الناسفة التي زرعتها القوات في عمق مناطق سيطرة العدو دمرت الطقم و العيار الناري بشكل كامل وأوقعت سبعة قتلى من عناصر المليشيات.