حمود المخلافي.. كلمة السر وراء فوضى الإصلاح في تعز

الاثنين 30 ديسمبر 2019 00:06:34
حمود المخلافي.. كلمة السر وراء فوضى الإصلاح في تعز

تشهد محافظة تعز حالة من الفوضى العارمة نتيجة جرائم مليشيات الإصلاح التي تتواجد بكثافة في مناطق عدة بالمحافظة أملاً في إحكام سيطرتها عليها، وهو ما انعكس على انتشار المليشيات في الشوارع بأزياء مدنية ممسكة بالسلاح في حالة تبرهن على الفوضى التي تعانيها المحافظة، مع وجود مؤشرات على أدوار فاعلة للقيادي الإخواني حمود المخلافي المقيم في تركيا.

ويرى مراقبون أن المخلافي كلمة السر في الفوضى التي تعانيها تعز بتلك الأثناء، وبالتحديد منذ أن جرى التسويق لإقامته معسكر تدريبي يكتظ بالعناصر الإرهابية يحمل اسم "معسكر حمد" في منطقة يفرس بمديرية جبل حبشي، حيث عرضت قناة الجزيرة القطرية مقاطع فيديو لأفراد المعسكر ”أعضاء من تنظيم الإخوان وغيرها من الجماعات الإرهابية” وهم يؤدون استعراضات وتدريبات عسكرية وشعارات تعاهد المخلافي على السمع والطاعة.

وكان الإرهابي المخلافي، الذي يقيم في تركيا ويتردد على قطر وعمان، قد أعلن في 30 أغسطس الماضي عن عزمه إقامة ألوية عسكرية، متكفلا بتمويلها بالكامل، حيث دعا أبناء تعز للعودة بذريعة مواجهة التحالف العربي، وذلك لتحقيق أهداف محور الشر الذي ترعاه وتدعمه إيران وقطر وتركيا.

ما يقدم عليه المخلافي بالوقت الحالي ليس جديداَ عليه، إذ أنه معروف بممارسة البلطجة عبر نهب الممتلكات العامة والخاصة للمواطنين، وأشرف من قبل على تلك العمليات في العام 2011 والذي شهد عمليات نهب للسيارات والمحلات التجارية والأراضي الخاصة بالمواطنين، وفي أفضل الأحوال كان المخلافي يقدم نفسه كمحكم ليقوم بنهب الضحية مقابل ملايين الريالات تحت مسمى "حماية".

ووثقت صور حصل عليها "المشهد العربي" في وقت سابق، اليوم الأحد، انتشارا كثيفا لعناصر ملثمة مسلحة في سوق قات القبة الواقع في وسط مدينة تعز، تابعة لقيادات في مليشيا الإخوان المسيطرة على المدينة.

وطبقا لمصادر مطلعة، فإن العصابات المنتشرة تمارس أعمال بلطجة وابتزاز للباعة بهدف الحصول على القات من دون مقابل.

وقال شهود عيان، إن مليشيا الإخوان استقدمت مؤخراً ما يقرب من 18 طقماً عسكرياً من معسكراتها في مدينة تعز وجبل حبشي إلى مدينة التربة ومنطقة البيرين جنوبي المحافظة.

ولفتوا إلى أن انتشار مليشيا الإخوان في مدينة التربة ومحيطها ومناطق أخرى في الحجرية يشير إلى استعدادها لخوض مواجهات محتملة مع كتائب أبي العباس بمديرية المعافر، وقوات اللواء 35 مدرع، وقوات الأمن الخاصة في الشمايتين.

ويأتي الانتشار الكثيف للعناصر المسلحة في محيط السوق، بعد يوم واحد من مقتل شخصين وإصابة ثالث، على أيدي عصابة مسلحة، تنفذ أعمال ابتزاز وبلطجة، تتبع مستشار قائد محور تعز، ما يعرف بمرشد الإخوان في تعز، عبده فرحان سالم.

وتخلص أحد الضباط المنتمون إلى محور تعز الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، مساء أمس السبت، من شخصين بعدما عجز عن الاستيلاء على أرض أحد أقاربهما.

وأفادت مصادر مطلعة لـ" المشهد العربي"، بأن القيادي في اللواء 145 التابع لمحور تعز إبراهيم دماج، أقدم على قتل ياسر عبده محمد عبدالله الجبلي، وعبدالكريم قائد عبده عبيد، في منطقة بير باشا غرب مدينة تعز.

وأوضحت أن القيادي في مليشيا الإخوان، قرر قتل الضحيتين، بعد فشله في الاستيلاء على أرض تعود ملكيتها للمواطن أكرم مرشد، وهو أحد أقارب القتيلين، بقوة السلاح.

وتعيش تعز الخاضعة لسيطرة مليشيات الإخوان التابعة لحكومة الشرعية، حالة انفلات أمني كبير، وسط عمليات اغتيال تنفذها مجاميع مسلحة تتبع المليشيا ضد معارضيها.