نقاط تفتيش شبوة.. استفزازات إخوانية تستهدف عرقلة اتفاق الرياض
في مخالفة صريحة وواضحة لبنود اتفاق الرياض، تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية التحرك العسكري في مناطق جنوبية عدة، بغية إشعال الفوضى على النحو الذي يُفشل الاتفاق.
فجر اليوم الثلاثاء، استحدثت القوات الخاصة في مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، العديد من نقاط التفتيش في شوارع مدينة عتق بمحافظة شبوة.
وقالت مصادر محلية إنَّ جنودًا من القوات الخاصة داهموا فنادق وسحبوا جوالات من بداخلها من المواطنين، لتفتيش الصور ورسائل تطبيق المراسلة الفوري واتساب، بحثاً عن ذريعة تمكنهم من اختطاف أصحابها.
كما عمدت المليشيات الإخوانية، وفق المصادر، إلى تفتيش المارة وجوالاتهم بشكل عشوائي داخل شوارع عتق.
هذا الإجرام الإخواني ينضم إلى سلسلة طويلة من الاستهدافات التي قامت بها هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الشعب الجنوبي، في محاولة لاستفزاز الجنوب شعبًا وجيشًا، يما يُفضي إلى تصعيد الوضع عسكريًّا.
ويأتي التحرُّك العسكري الإخواني المتصاعد في مدينة عتق، بعد أيام قليلة من إفشال مخطط إخواني يرمي إلى التمدُّد العسكري في أرخبيل سقطرى، عندما استقدمت المليشيات الإخوانية لجنة عسكرية من محافظة مأرب، بغية تأسيس لواء تابع لهذا الفصيل الإرهابي، بالمخالفة لبنود اتفاق الرياض.
وبعد انتفاضة شعبية من مواطني سقطرى، تدخّلت قيادة التحالف العربي وأُعِيدت اللجنة العسكرية إلى مواقعها، وأُحبط المخطط الإخواني الغاشم في مهده، وقد كان ذلك بمثابة جرس إنذار شديد القوة من قِبل التحالف بأنّه لن يقبل بتجاوز الخطوط الحمراء التي تمس الاتفاق.
ولم يعد خافيًّا المحاولات الإخوانية المتواصلة التي تستهدف إفشال اتفاق الرياض، فهذه الخطوة شديدة الأهمية تقضي على نفوذ حزب الإصلاح المخترق للحكومة سياسيًّا وعسكريًّا، وهو ما واجهه الحزب الإخواني عبر سلسلة طويلة من الاستهداف لبنود الاتفاق والعمل على إفشاله ليل نهار، سواء عبر التحركات العسكرية المريبة أو الارتماء أكثر في أحضان المليشيات الحوثية استكمالًا للعلاقات سيئة السُمعة التي تجمع بينهما.