هجمات شبوة.. أسلحة ثقيلة تفضح وحشية الإخوان

الأربعاء 1 يناير 2020 14:10:44
هجمات شبوة.. "أسلحة ثقيلة" تفضح وحشية الإخوان

فيما يقترب اتفاق الرياض من اكتمال شهرين على توقيعه، تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية تحرّكاتها التي تُوصف بـ"الشيطانية" من أجل إفشال الاتفاق.

شبوة كانت عنوانًا للمؤامرة الإخوانية، حيث تتعرَّض المحافظة لهجمات مسلحة من قِبل عناصر المليشيات الإخوانية القادمة من محافظة مأرب، التي تستخدم الأسلحة الثقيلة في قصف قرى مأهولة بالسكان.

وخلال الساعات الماضية، قالت مصادر مطلعة إنّ المليشيات الإخوانية هاجمت بعددٍ من القذائف مطرح ال شداد وشرشور والعضين، فضلًا عن قصف عشوائي قرب المسافة صفر من مناطق المدنيين.

وأضافت المصادر أنّ المليشيات الإخوانية شنّت حملة مسلحة لاقتحام لقموش وذلك بعد أسر الملازم تركي محمد لعكب الشريف الذي شارك في اجتياح شبوة ضمن ميليشيا الإصلاح الإرهابية، وشارك في قمع المسيرة السلمية الذي أقيمت في الثالث من شهر أكتوبر الماضي التي استشهد فيها سعيد محمد تاجره القميشي وجرح واختطف الكثير من المتظاهرين السلميين، وأيضًا شارك في تعذيب المختطفين من المواطنين ومن جنود قوات النخبة الشبوانية بالصاعق الكهربائي.

وتتعدد صور الجرائم الإخوانية التي تستهدف اتفاق الرياض، وذلك من خلال تحركات عسكرية من قِبل هذه المليشيات التابعة للشرعية على التحرُّك العسكري في مناطق جنوبية عدة، بغية إشعال الفوضى على النحو الذي يُفشل الاتفاق.

وفي الساعات الماضية، استحدثت القوات الخاصة في مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، العديد من نقاط التفتيش في شوارع مدينة عتق بمحافظة شبوة.

وقالت مصادر محلية إنَّ جنودًا من القوات الخاصة داهموا فنادق وسحبوا جوالات من بداخلها من المواطنين، لتفتيش الصور ورسائل تطبيق المراسلة الفوري واتساب، بحثاً عن ذريعة تمكنهم من اختطاف أصحابها.

هذا الإجرام الإخواني ينضم إلى سلسلة طويلة من الاستهدافات التي قامت بها هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الشعب الجنوبي، في محاولة لاستفزاز الجنوب شعبًا وجيشًا، يما يُفضي إلى تصعيد الوضع عسكريًّا.

ويأتي التحرُّك العسكري الإخواني المتصاعد في مدينة عتق، بعد أيام قليلة من إفشال مخطط إخواني يرمي إلى التمدُّد العسكري في أرخبيل سقطرى، عندما استقدمت المليشيات الإخوانية لجنة عسكرية من محافظة مأرب، بغية تأسيس لواء تابع لهذا الفصيل الإرهابي، بالمخالفة لبنود اتفاق الرياض.

ولم يعد خافيًّا المحاولات الإخوانية المتواصلة التي تستهدف إفشال اتفاق الرياض، فهذه الخطوة شديدة الأهمية تقضي على نفوذ حزب الإصلاح المخترق للحكومة سياسيًّا وعسكريًّا، وهو ما واجهه الحزب الإخواني عبر سلسلة طويلة من الاستهداف لبنود الاتفاق والعمل على إفشاله ليل نهار، سواء عبر التحركات العسكرية المريبة أو الارتماء أكثر في أحضان المليشيات الحوثية استكمالًا للعلاقات سيئة السُمعة التي تجمع بينهما.