الدورة الثالثة للجمعية الوطنية منهج بناء دولة الجنوب القادمة
منير النقيب
- عندما يقيم أصحاب الفنادق أبطال الأرض والخنادق
- الجنوب .. انتصر الحق وزهق الباطل
- حرية "المرقشي " .. ضربة معلم من المجلس الانتقالي
ستشهد العاصمة عدن بعد أيام قليلة ابرز حدث جنوبي يحتوي من خلاله المشهد الجنوبي بكل مستجداته السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها من الجوانب المهمة على الساحة الجنوبية.
ويكمن الحدث البارز بتدشين الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي الأسبوع القادم الدورة الثالثة للجمعية الوطنية التي ستعقد بالعاصمة عدن.
ومن المؤكد ان الدورة الثالثة ستحمل في طياتها الكثير من المهام والاعمال التي ستجسد قولا وفعلا على الواقع المعاش .
وتكمن اهمية الدورة الثالثة بأنها ستنعقد في ظل تطورات هامه على كافة الاصعدة وستسلط الضوء على الاوضاع الأمنية واليات ترسيخ الاستقرار في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، إضافة التركيز في محاور الدورة على الخدمات المتردية ومامن الفساد الحكومي المستشري بمرافق المؤسسات والذي أوقع بضلاله الثقيل على المواطن واصبح هو من يدفع الثمن، كما ستناقش قضايا الرواتب ومعاناة منتسبي الامن والجيش في مصادرة رواتبهم من قبل حكومة الشرعية وادواتها.
كما انا الدورة الثالثة ستضع النقاط على الحروف وسيتم طرح كل القضايا الجنوبية التي اثقلت كاهل شعب الجنوب الصابر وهذا ما يتطلب من الجمعية الوطنية ان تقف بمسؤولية امام كل تلك الاوضاع واتخاذ ما من شانه من حلول لإنقاذ الشعب من جحيم الهلاك.
وتمكنت الجمعية الوطنية في حملاتها السابقة من اتخاذ خطوة جنوبية تاريخية أسهمت في لم الشمل ونبذ الفرقة ورص الصفوف وهو ما تجسد واقعا ملموسا في حرب العام 2015م حينما وقف الجنوبيون على قلب رجل واحد ليتمكنوا من تحرير أرضهم قبل أن يبادروا لاشهار كيان جنوبي جامع يضم مختلف الأطياف والأطراف الجنوبية متمثلا بالمجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي.
هذا الكيان العظيم تمخض عنه إعلان ميلاد "الجمعية الوطنية الجنوبية" كهيئة برلمانية جنوبية تجمع بين أروقتها قوام 303 عضوا يمثلون جميع المديريات ويقود دفتها اللواء أحمد سعيد بن بريك منذ الاجتماع التأسيسي لها في الثالث والعشرين من ديسمبر للعام 2017م.
وبعد مرور هذه الفترة الزمنية تستعد الجمعية الوطنية لعقد دورتها الثالثة في العاصمة عدن خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير الجاري لتكون متزامنة مع حلول ذكرى التسامح والتصالح لهذا العام لتكون الرسالة أسمى وأبلغ باجتماع أبناء الجنوب كل الجنوب من أقصاه إلى أقصاه تحت سقف واحد،وفوق تراب عاصمتهم الأبدية عدن.
وتحل على الجنوبيين هذا العام مناسبة التسامح والتصالح وهم يعيشون لحظات فارقة على طريق الوصول إلى تحقيق الآمال والتطلعات بعد نجاحات سياسية وعسكرية كبيرة ظفر بها المجلس الانتقالي الجنوبي واستطاع من خلالها تعزيز الحضور الجنوبي في المحافل الدولية كطرف أساسي لا يمكن لأي جهة تجاوزه أو تجاهل حضوره.
ومن الجميل ان الدورة الثالثة للجمعية الوطنية تأتي بالتزامن مع اليات تنفيذ اتفاق الرياض لكون الدورة عامل استراتيجي مكمل وداعم لخطوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في تنفيذ بنود ومراحل اتفاق الرياض من خلال إعادة تأهيل المؤسسات بالجنوب بالطرق السليمة والقضاء على سرطان الفساد المستشري بمفاصل الدولة وبناء واعمار ماخربته الحرب الأخيرة .. كل هذه الأمور الضرورية والمهمة ستكون حاضرة وبقوة على جدول الدورة الثالثة وعلى طاولات النقاش الحاسم.
وفي الوقت الحاضر يعتكف المجلس الانتقالي على وضع أسس إدارة الازمة الراهنة بالشراكة مع التحالف العربي حيث ستقع الدورة الثالثة في مكانها المناسب من حيث ابراز القضايا وسياغة الحلول وهذا سيكون عن طريق التصورات والبحوث والرؤى التي ستطرح على طاولات الدورة الثالثة للجمعية الوطنية.
واخير نؤكد ان الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي ومن خلال تشبعها برصد الاحداث وتحليلها ستنجح بوضع مخارج وقواعد متينة لحل كل قضايا الجنوب الشائكة .