حرية المرقشي .. ضربة معلم من المجلس الانتقالي

استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي أحراز نجاح كبير في اهم وابرزالملفات الإنسانية الجنوبية التي عجزت اغلب القوى اليمنية بما فيها حكومات ورئاسة شرعية عبدربه منصور هادي والجهات والمنظمات الاممية ومندوبي الأمم المتحدة المتعاقبين على ازمة اليمن منذ صعود الرئيس اليمني سدة الحكم عام 2013م.

حقق المجلس الانتقالي اليوم بحنكة الرئيس والقائد عيدروس الزبيدي انتصار يعمق معاني القيم الإنسانية ويرسخ مبدى أهمية حرية وكرامة المواطن الجنوبي، وتعد توجهات الانتقالي وجهوده نحو الافراج عن عميد الأسرى الجنوبيين احمد عمر المرقشي واخرين الى جانبه من سجون اذناب ايران مليشيات الحوثي، هو انجاز جنوبي حاسم ورسالة قوية للمتجاهلين والحاقدين على قوة المجلس الانتقالي على ارض الجنوب.

واستطاع الانتقالي وبصمت وبالعمل الحقيقي دون أي ثرثرة او زوابع ان يحقق الانتصارات والإنجازات التي يتحدث عنها الواقع دون فاعلها بعيدا عن أي ضجيج وترويجات إعلامية وهمية مثل ما نسمعه ونشاهده اليوم في واقع أفلام الاكشن التي تنتجها حكومة شرعية وقوى الإصلاح المسيطر عليها عندما ينفخون بالونات الكذب والوهم في سبيل صناعة مجد وانتصار من لا شيء ومن داخل فنادق خمسة نجوم وبارات الدنس والانحطاط.

وعملية الافراج عن عميد الاسرى الجنوبيين تعتبر ضربة معلم تحسب للمجلس الانتقالي وتحمل في طياتها الكثير من الدلائل المتصلة بالجوانب السياسية، والحربية، والإنسانية جميعها اختزلت بهمم وطنية جنوبية صادقة وخالية من شوائب الصفقات والاستثمارات بحق حياة وحقوق وكرامة الانسان، بعد ان خاضت حكومة الشرعية محاولات عدة كانت جميعها ذات طابع استثماري حربي ينهش قيم الإنسانية والواجب والمسؤولية الوطنية والأخلاقية امام الله والشعب، إضافة الى فشل توجهات ومساع خارجية في ايصال قضية المرقشي الأسير والمعتقل قهرا خلف قضبان الظالمين، والذي مكث في سجون مليشيات الحوثي بصنعاء 12 عام بسبب تهم سياسية كيدية المضمون تم تلفيقها به من عهد البائد علي عبدالله صالح مرورا بالرئيس هادي حتى مليشيات الحوثي بعد سيطرتهاعلى صنعاء وجميع مناطق الشمال.

وفي حقيقة الامر حرية المرقشي وجهود المجلس الانتقالي كسرت شوكة مليشيا الحوثي الانقلابية وغطرستها بعد أن حسم مسألة الإفراج عنه بالإضافة إلى أسرى آخرين مقابل 33 أسيرا حوثيا ضمن مئات الأسرى الذين يقعون في قبضة القوات الجنوبية بفعل الانتصارات الأخيرة التي تحققت في الضالع.

وما نستغربة هو بقاء من تسمي نفسها الشرعية برئاسة هادي والتي أصبحت اليوم في عداد الكروت المحروقة مسبقا اثر غياب دورها المسؤول والحقيقي على واقع البلد بل انها صارت مطية للارتزاق بيد عصابة من مافيا الفساد المتحكمة بكل توجهات وقرارات الشرعية الخاوية من أدنى قيم ومقومات الوطنية والإنسانية.

الصفعات المتوالية لشرعية الإصلاح (ذراع الإرهاب باليمن )المتحالفة مع الحوثيين وجهات إيرانية أعداء الجنوب والمنطقة العربية، تلك الصفعات إصابة شرعية الدجل السياسي بالارتجاج والفشل والإحباط الدائم بجميع المحافل الخارجية وعلى الساحة الداخلية، وأصبحت وبكل تأكيد مصدر بغض الشأن العربي، والشأن المحلي بالجنوب وبالشمال ايضا.

ومن المحدثات الغريبة ان رئيس الشرعية الاخوانية عبدربة منصور وبعد استلامة مقاليد رئاسة البلد من أستاذة المخلد بثلاجة المستشفى عفاش، وصل الية نجل عميد الاسرى الجنوبيين المرقشي بعد عناء وجهد دام شهور من اجل بلوغ رئيس اليمن ليفرج عن والدة وعندما خاطب نجل المرقشي الرئيس هادي قائلا : سيادة الرئيس والدي مسجون خلف قضبان السجن المركزي وانت تعلم ان سجنه طيلة هذه السنوات هو ظلم وباطل كون والدي بريئ من أي تهم وانتم تدركون ذلك ، وادعوك بحق الابوة والإنسانية اطلاق سراحة .. هكذا خاطب نجل المرشي الرئيس هادي وجاءه الرد على شكل كارثة عظيمة هوت على مسامعة والحاضرون حينها عندما رد علية الرئيس بالقوم : والدك قاتل وكيف نطلق سراحة...!!!.

اذا هذه حقيقة حصلت ومن الرئيس الشرعي اليوم بحق إنسانية المرقشي واسرتة والجنوب عامة ، فماذا ننتظر من بطولات وطنية تنتصر للإنسان والحق الجنوبي العادل من شخص كهذا لا يحمل سوء غباء عهدة ومن سبقوه .

وأحمد عمر المرقشي الذي أعتقل بسجون الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، لديه من العزيمة ما جعل يطلق عليه لقب "عميد الأسرى الجنوبيين "، فهو رمز و بطل ثوري معروف و مشهور وأصبح من المعتاد رفع صورته في المظاهرات كرمز للأسرى.

ورغم النداءات والخطابات الكثيرة للمنظمات الإنسانية الحقوقية العالمية في محاولة منها لا قناع الرئيس علي عبد الله صالح لفك أسره و إطلاق صراحه، وإقناع من خلفة بحكم نظامة الا انها لم تفلح .. وافلح بها المجلس الانتقالي الجنوبي من خلال "ضربة المعلم" التي حسمت مشوار كذب وخداع طوال 12 عام من أنظمة وحكام لا يعترفون بقيمة وحقوق الانسان.