الشعب يريد جثة الزعيم!
منصور صالح
- البداية السليمة لمستقبل أفضل
- ما يجب أن يدركه العفاشيون !
- وهم الدولة والثورة
- افضال الانتقالي الجنوبي
أغرب الشعارات هي تلك التي تأتي بها رياح الشمال ،فيها من العجب ما يبكي ويضحك في آن.
في عهد السلال خرج سكان ذمار الجبلية ، يهتفون نريد ميناء ياسلال ،ربما كانوا جادين وربما ساخرين ،لكن المضحك ان ذمار ليست مدينة بحرية ولا تعرف البحر بل ان الكثير من سكانها لا يتناولون السمك وهذه حقيقة يجهلها كُثر.
في عهد صالح خرج الاصلاحيون في صنعاء ،مدعين أنهم ينشدون التغيير نحو الأفضل ،ومع ذلك فقد كانوا مضحكين وهم يهتفون الشعب يريد اسقاط النظام ،فهل هناك أمة عاقلة تخرج لاسقاط النظام، ولم يهتفوا لسقوط الحاكم الفاسد ،ولو أن هنالك نظام هل سنكون بحاجة للثورة والتغيير ،فكان لهم ما أرادوا وسقط ماكان من هامش ضئيل للنظام وللدولة الهشة وبقي صالح وجماعته.
بالأمس شغل صالح العالم وهو يدعي القضاء على الحوثي ومليشياته في ساعات قليلة ،محققا نصرا لم تحققه طائرات ومدرعات وبارجات التحالف ،لكن لم تمض ساعات أخرى حتى تبخر رجال الزعيم الأشاوس وخرجت النساء لتهتف بأغرب وابشع هناف "الشعب يريد جثة الزعيم".
لم يعد الثوار من نساء الشمال أو رجالها يحلمون بميناء اصطناعي أو بتغيير النظام وان كانت العبارة لا تستقيم من حيث اللغة والمدلول ،فقد تضاءلت كل أحلامهم ومطالبهم لتصل إلى مطلب بسيط هو الحصول على جثة الزعيم ليأخذوا البركات منها.