مليشيات الإصلاح تلقي هزائمها على شماعة التحالف لتبرير خيانتها
انكشفت مليشيات الإصلاح أمام الجميع بعد أن انسحبت من مواقع عدة في جبهات نهم ومأرب وتعز وتسليمها إلى المليشيات الحوثية، ولم تجد سوى أن ترجع الأمر إلى عدم مساندة التحالف لها لتبرير خيانتها، بحثاً عن حجج جديدة من الممكن أن تسوقها لأنصارها في ظل حالة الغضب التي انتابت العديد من المواطنين الأبرياء الذين صدمتهم خيانة الإصلاح.
قناة الجزيرة وموقعها الإلكتروني قادا حملة الدفاع عن الإصلاح وإلصاق الفضائح المتتالية على مدار الأيام الماضية للتحالف العربي، ونقلا الطرفين عن مصادر مجهّله معلومات مغلوطة حول دور التحالف العربي في المعارك الأخير، بالرغم من أن طائرات التحالف كان لها الدور الأبرز في المعارك التي دارت على مدار الأيام الماضية.
وساقت الجزيرة وأذرع الإعلام القطري بشكل عام مبررات عدة لانسحابات الإصلاح، وذهبت تارة إلى ما زعمت بأنه اختراق الدوائر اللاسلكية لقوات الجيش التي يهيمن عليها الإصلاح، وهي حجة لا يمكن أن يصدقها أحد لأن هذه المليشيات لم تخوض المعارك من الأساس بل قامت بتسليم العديد من المواقع العسكرية.
وذهبت وسائل الإعلام هذه تارة أخرى نحو الزعم بأن طائرات التحالف لم تقدم بأي عمليات استهداف مباشرة للحوثيين، في حين أن من حرك جبهة نهم على وجه التحديد كان التحالف العربي الذي لاحظ أن مليشيات الإصلاح ليس لديها أي نية للرد على الهجوم الإرهابي الذي استهدف معسكراً تدريبياً في محافظة مأرب.
وبدا أن نغمة اتهام التحالف موحدة بين جميع قيادات الشرعية المحسوبين على الإصلاح، وهو ما يفسر تصريحات المدعو الميسري، الذي ظهر على قناة الجزيرة أيضاً موجهاً اتهامات جزافية للتحالف العربي بل ذهب إلى حد تحميله مسؤولية حادث مأرب الإرهابي الذي ارتكبته المليشيات الحوثية الأسبوع الماضي.
وهو أمر كرره أيضاً المدعو الجبواني، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بعد أن ألصق التهمة هذه المرة بدولة الإمارات العربية المتحدة وزعم أنها تستفيد من قصف معسكر مأرب في حين أن دول التحالف كانت تسعى بشق الأنفس لتنفيذ بنود اتفاق الرياض على الأرض من أجل التفرغ لمواجهة المليشيات الحوثية.
وكان مصدر عسكري رفيع، قد كشف أمس الأحد، عن استلام مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مديرية مجزر بمحافظة مأرب، من مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية.
ووصف المصدر، سقوط مجزر، بأنه عملية استلام وتسلم، بين مليشيا الحوثي من جهة ومليشيا الإخوان التابعة للشرعية من جهة أخرى، بعد سقوط الفرضة ومفرق الجوف بيد المليشيا الإرهابية.
وشدد على انسحاب قوات المنطقة السادسة بالجوف، مؤكدا انسحابها من مواقعها في مجزر وجبال مطلة على المديرية، دون أية معارك مع مليشيا الحوثي الإرهابية.
فيما تسلمت مليشيا الحوثي الإيرانية، أمس الأحد أيضاً، المنطقة العسكرية السابعة بالجوف، التابعة لحكومة الشرعية، من مليشيا الإخوان.
وتمّ الكشف مؤخرًا عن خليتين إخوانيتين في محافظة مأرب، الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني إداريًّا وعسكريًّا، تعملان لصالح المليشيات الحوثية، وتمدها بالكثير من المعلومات عن التحركات العسكرية في المحافظة والجبهات القريبة منها، وحازت الخليتان على خرائط إحداثيات وأجهزة اتصالات مرتبطة بمليشيا الحوثي في صرواح.