الميسري والجبواني.. إرهابيان يرقصان على أوتار الدم
يمثل المدعوان أحمد الميسري وصالح الجبواني، أداتين تنفذان الأجندة القطرية التركية من داخل حكومة الشرعية، في مخطط لا يستهدف الجنوب وحسب بل يعادي التحالف العربي كذلك.
الساعات الماضية شهدت تصريحات للميسري، اتهم فيها التحالف العربي بالوقوف خلف الهجوم الصاروخي الذي استهدف معسكر الاستقبال بمأرب، في "هذيان" أثار دهشة الكثيرين.
تصريح الميسري التي سار على دربها الجبواني أيضًا، تكشف وفق مصادر سياسية، خدمة أطراف نافذة في حكومة الشرعية للمحور القطري - التركي الذي يسعى جاهدًا إلى إسقاط التحالف العربي في اليمن بشتى السبل.
المصادر تحدَّثت عن ثمة حالة من الإرباك على المستوى الحكومي بالنسبة للشرعية، في ظل عمل الميسري والجبواني على خدمة الأجندة الإخوانية التي ترعاها الدوحة وإيران ضد التحالف.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ المخطط التركي القطري في اليمن، يرتكز على دعم مليشيا الحوثي الإيرانية، إعلاميًّا ولوجستيًّا، واستمالة الأطياف المعارضة للتحالف العربي.
وأضافت أنَّ نجاح المخطط يعتمد على دعم معارضي التحالف العربي والطعن فيهما واتهامهما وتشويه صورتهما، بهدف إرباك التحالف وتشتيت جهوده لمواجهة المشروع الإيراني.
وكثيرًا ما يظهر الميسري والجبواني بتصريحات عبر قناة الجزيرة القطرية ويوجهان فيها اتهامات للتحالف العربي بقيادة السعودية وكذلك الإمارات، بل ذهب الميسري إلى حد اتهام التحالف جزافًا بمسؤولية حادث مأرب الإرهابي الذي ارتكبته المليشيات الحوثية قبل أيام.
مراقبون تحدّثوا لصحيفة الوطن السعودية، قالوا إنّ المشروع القطري التركي يهدف إلى إفشال اتفاق الرياض والعودة إلى المربع الأول فيما يخص الخلافات مع المجلس الانتقالي، وكذلك الخلافات مع الأطراف الأخرى التي كانت حاضرة في الرياض وكانت شاهدة على هذا الاتفاق.
وعلى مدار الأسابيع الماضية، استعرت التصريحات العدائية التي يُطلقها الجبواني والميسري ضد التحالف في مؤامرة خطَّطتها قطر وتركيا من أجل إفشال اتفاق الرياض.
وهناك الكثير من الأسباب التي تدفع هذا المحور الشرير للعمل على إفشال اتفاق الرياض، وهو أنّ الاتفاق يقضي على نفوذه حزب الإصلاح الإخواني سياسيًّا وعسكريًّا كما يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، وهي أمورٌ لا تُستساغ لـ"أهل الشر".