شرعية فاحت رائحتها
رأي المشهد العربي
على الرغم من عديد النقاط المظلمة التي تسبّب فيها حزب الإصلاح منذ التوقيع على اتفاق الرياض، إلا أنّ أحد النقاط المضيئة هو افتضاح الإرهاب الإخواني على الملأ.
الأسابيع الماضية، التي أعقبت اتفاق الرياض المُوقّع في الخامس من نوفمبر الماضي، شهدت تصعيدًا كبيرًا من قِبل المليشيات الإخوانية ضد الجنوب في مؤامرة واضحة تهدف إلى إفشال الاتفاق من أجل أن ينقذ "الإصلاح" مستقبله على الصعيدين السياسي والعسكري.
ودون أن يستحي وزراء حكومة الشرعية، أصبحت مهامهم الرئيسية هو العمل على إفشال اتفاق الرياض، وبات الشغل الشاغل للمدعوين صالح الجبواني وأحمد الميسري هو تنفيذ التعليمات القطرية والتركية على النحو الذي يخدم الأجندة الإخوانية في المقام الأول.
وينفّذ الجبواني والميسري مخططًا تركيًّا - قطريًّا، يرتكز على دعم مليشيا الحوثي إعلاميًّا ولوجستيًّا، واستمالة الأطياف المعارضة للتحالف العربي، ويعتمد نجاح المخطط على دعم معارضي التحالف العربي والطعن فيهما واتهامهما وتشويه صورتهما، بهدف إرباك التحالف وتشتيت جهوده لمواجهة المشروع الإيراني.
كل هذا العبث الذي يسود في معسكر الشرعية يقود إلى نتيجة واحدة وهو استمرار أمد الحرب بوضعها الراهن، وأصبح من الضروري التصدي لهذا الخطر بشكل حاسم وفعال، وهو أمرٌ لن يتحقق إلا باستئصال نفوذ حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي من معسكر الشرعية.