دماء الـ12 مدنيًّا.. إرهاب إخواني على أسرّة ثورة تعز
تُمثّل الهجمات الغادرة على المستشفيات قاسمًا مشتركًا للإرهاب الذي تمارسه المليشيات الحوثية وكذا المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، في المناطق الخاضعة لسيطرة كل منهما.
في محافظة تعز، كثيرًا ما تعرَّض مستشفى الثورة لاعتداءات إرهابية شنّتها المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، ففي جريمة جديدة كشفت مصادر حقوقية أنّ مسلحين يتبعون قيادات في مليشيا الإخوان الإرهابية قاموا بتصفية ما يقارب من 12 شخصًا في مستشفى الثورة بتعز.
وأضافت المصادر في تصريحات لـ"المشهد العربي"، أنّ المنفذين لتلك العمليات يحظون برعاية وحماية كاملة من قيادات المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية، موضحةً أنَّ هناك العديد من أوامر القبض التي أصدرتها الجهات القضائية بحقهم، لكنها لم تنفذ.
وبينت وثيقة حصل "المشهد العربي" على نسخة منها، صدور قرار بالقبض على خطاب عبد الله محمد الياسري الملقب بالوالد وهو قائد الكتيبة الأولى في اللواء 170 دفاع جوي وعصابته لتصفيتهم محمد سعيد ناجي الحسامي داخل قسم الإسعاف في مستشفى الثورة، وبحسب المصادر فإن القرار لم ينفذ كما هو المعتاد.
محافظة تعز تدفع ثمن خضوعها للهيمنة والنفوذ الإخواني، وقد أصبحت هذه المحافظة تتعرَّض على مدار الوقت لكثيرٍ من الاعتداءات والجرائم من قِبل هذه المليشيات الإرهابية.
وفي الساعات الماضية، شهد محيط مستشفى الثورة بمحافظة تعز، توترًا أنذر بمواجهات مسلحة بين وحدات من قوات الأمن الخاصة ومسلحين من مليشيا الإخوان يتبعون الإرهابي وضاح الذيباني.
وتولى الذيباني مهام حماية مستشفى الثورة، برفقة وحدة من الشرطة العسكرية الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان.
وأرجعت مصادر لـ"المشهد العربي" التوترات إلى رفض وضاح الذيباني تسليم مهام أمن المستشفى لقوات الأمن الخاصة تنفيذا لتوجيهات محافظ تعز، عقب اقتحام مسلحين للمستشفى مساء الاثنين، وتصفية أحد الجرحى.
ولقي شخص يدعى محمد سعيد ناجي، مصرعه في المستشفى على إيدي مسلحين اقتحموا المستشفى، بعد نقله إليه مصابًا في عملية اغتيال شرف رزاز العوني أركان اللواء 170 دفاع جوي في منطقة الأربعين.
الهجمات الإخوانية التي تستهدف المستشفيات تشبه إلى حد بعيد الجرائم التي تقترفها المليشيات الحوثية، وهي تكشف عن الوجه الإرهابي لهذين الفصلين، وهو ما كبّد المدنيين كثيرًا من الأثمان.
وتشهد محافظة تعز الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان الإرهابية، انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا، كما تعرضت مستشفى الثورة لعمليات اقتحام متكررة، وتصفيات لجرحى في مداهمات لعصابات مسلحة تتبع قيادات إخوانية.
وتدفع أي منطقة خاضعة لسيطرة ونفوذ حزب الإصلاح الإخواني، ثمنًا ثقيلًا جرَّاء الفوضى التي يتعمَّد هذا الفصيل زرعها من أجل ضمان بسط سيطرته الغاشمة عليها.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.