اليمن والرؤية الأوروبية - الأمريكية.. هل تُصحِّح مسار الحل السياسي؟

الخميس 30 يناير 2020 13:04:20
 اليمن و"الرؤية الأوروبية - الأمريكية".. هل تُصحِّح مسار الحل السياسي؟

تحرُّك سياسي جديد يهدف إلى حل الأزمة اليمنية أصبح على الأبواب في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية إثر الحرب المستعرة منذ أكثر من خمس سنوات.

مصادر دبلوماسية كشفت اليوم الخميس، عن حراك دولي جديد حول الملف اليمني تجري مداولاته في مجلس الأمن يهدف إلى وقف إطلاق النار بشكل نهائي.

المصادر قالت إنّ خلافًا بين الدول الأعضاء في المجلس عطّل صدور بيان إعلامي حول مجريات الجلسات المغلقة، حيث تقدمت بريطانيا بمشروع قرار ملزم لوقف إطلاق النار بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي.

وبحسب "العرب اللندنية"، فإنَّ التصريحات البريطانية والأمريكية حول وقف التصعيد العسكري، بالتزامن مع إشارات المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث حول استئناف مسار الحل الشامل في اليمن، دليل على اعتزام المجتمع الدولي إحياء مشاورات السلام اليمنية في ظل التطورات الإقليمية والمحلية التي تؤكد فشل خيارات تجزئة الحلول والاتفاقات.

وتوجد رؤية أوروبية أمريكية مشتركة مازالت في مرحلة البلورة تنتظر موافقة التحالف العربي عليها لرسم الخطوط العريضة لمبادرة سلام جديدة في اليمن قائمة على ثلاثة مرتكزات رئيسية هي اتفاق ستوكهولم واتفاق الرياض ومبادرة وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جون كيري للحل في اليمن.

الحديث عن رؤية وحل سياسي يحمل الكثير من الأهمية من أجل وقف الحرب التي دخلت عامها السادس ولا تزال المليشيات الحوثية ترتكب أبشع صنوف الاعتداءات والانتهاكات والتي خلَّفت وراءها كثيرًا من المآسي الإنسانية.

وعلى الرغم من أهمية هذا المسار، إلا أنّه يتوجّب تصحيح أخطاء الماضي فيما يتعلق تحديدًا باتفاق السويد، الذي تعرّض لأكثر من 13 ألف خرق وانتهاك منذ توقيع الاتفاق في ديسمبر من العام قبل الماضي.

وفيما نُظر إلى اتفاق السويد بأنّه خطوة مهمة على سبيل الحل السياسي، إلا أنّ مساره قد انحرف بفعل الخروقات الحوثية العديدة، التي جعلت من الاتفاق مجرد "حبر على ورق".

يُشير كل ذلك إلى أنّه أصبح على المجتمع الدولي أن يمارس دورًا أكثر حزمًا من أجل إجبار المليشيات على السير في طريق السلام، وألا يسمح للحوثيين بالعبث الذي يُحدثونه ويدفع ثمنه كافة المدنيين.