مخطط الحوثي الغاشم.. فوضى أمنية تُسِيل دماءً في إب
في مخطط حوثي مملوء بالدم، ارتفعت وتيرة الفوضى الأمنية في محافظة إب، التي بات يُنظر إليها بأنّها أكثر المناطق التي تدفع ثمن هذه السيطرة الحوثية الغاشمة.
مصادر حقوقية بالمحافظة كشفت عن ارتفاع أعداد القتلى والجرحى نتيجة الانفلات الأمني والعنف المتصاعد في مختلف مناطق محافظة إب، خلال الأسبوعين الماضيين، إلى 50 ضحية، بينهم أربع سيدات.
المصادر قالت إنّ المحافظة سجلت أمس الخميس، حالتي قتل راح ضحيتهما بكيل أحمد الأجذع، والشاب عبدالقوي أحمد شائف الحيقي، برصاص مسلحين في قرية عدينة عزلة بلاد الشعيبي بمديرية السبرة.
كما سجلت المحافظة، خلال اليومين الماضيين، أربع جرائم قتل في اشتباكات مسلحة بين أسرتي آل الربوعي وآل السنحاني، في قرية شرنمة بمديرية ريف إب، إثر نزاع على قطعة أرض بين الأسرتين.
محافظة إب الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًّا، تشهد فوضى أمنية، زادت معها معدلات الجريمة والقتل اليومية وأعمال النهب والسطو على الممتلكات العامة والخاصة.
وتتضمَّن خطة السيطرة الإخوانية الغاشمة على أي محافظة، أن تسود فوضى أمنية تتيح لهذه المليشيات مزيدًا من السيطرة الغاشمة.
وفيما تدفع محافظة إب ثمنًا فادحًا للسيطرة الحوثية، فإنّ محافظة صنعاء طالها هذا العبث أيضًا، ففي الساعات الماضية، تمّ العثور على جثة شاب في حرم جامعة صنعاء عقب قيام أسرته بالإبلاغ عن اختفائه.
مصادر محلية قالت إنَّه تمَّ العثور على جثة الشاب عمر الجماعي مقتولًا في الحرم الجامعي بجامعة صنعاء، مؤكّدةً أنّ الجماعي ذهب لحضور أحد الأفراح على غير العادة وكان بحوزته مبلغ من المال قبل اختفائه.
وتوقعت المصادر أن تكون الجريمة بدافع السرقة في ظل تزايد معدل الجريمة وانتشار العصابات المسلحة بصنعاء.
تتعمَّد المليشيات الحوثية صناعة الفوضى الأمنية في مختلف المناطق الخاضعة لنفوذها وسيطرتها، على النحو الذي يضمن لها إطالة أمد الحرب وبسط سيطرتها الغاشمة على السكان.
وتدفع محافظة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين ثمنًا باهظًا لهذه السيطرة، حيث تحوَّلت إلى سوق كبير لبيع الأسلحة بمختلف أنواعها بعد انتشار المحلات المُخصصة لذلك.
وظهرت محلات جديدة بمناطق متفرقة من صنعاء، حيث ازدادت ظاهرة تجارة وبيع السلاح بشكل مقلق ومخيف في الأسواق والأماكن العامة بعد اقتحام صنعاء وسقوطها بيد مليشيا الحوثي.