غارات التحالف على مخازن صنعاء.. ضربة للحوثيين وأخرى لإيران
واصل التحالف العربي، تضييق الخناق على المليشيات الحوثية الموالية لإيران، عبر عمليات عسكرية تستهدف الحوثيين بشكل مباشر.
ففي الساعات الماضية، قصف طيران التحالف التحالف، مخازن الصواريخ الجبلية في منطقة عطان بمحافظة صنعاء.
وشنّ طيران التحالف سلسلة غارات على مواقع الحوثيين في نهم في غارات وصفت بالأعنف منذ اندلاع موجة القتال الأخيرة.
وكشف شهود عيان لـ"المشهد العربي"، عن قصف طيران التحالف مواقع المليشيات الإرهابية، في بني مطر غربي صنعاء ومديرية أرحب القريبة من مطار صنعاء.
استهداف التحالف لمخازن صواريخ الحوثي تحمل أهمية شديدة، فيما يتعلق بالقضاء على قدرات المليشيات العسكرية، التي تُشكل خطرًا على المملكة العربية السعودية، جرّاء الضربات التي تشنها المليشيات على المناطق الحدودية.
وعند الحديث على تسليح الحوثيين، فإنّ إيران تعتبر هي الداعم الرئيسي للمليشيات، حتى أصبحت طهران تستخدمها كذراع عسكرية في حربٍ بالوكالة ضد خصوم إيران في المنطقة، ما يعني أنّ أي ضربة عسكرية تستهدف هذه الأسلحة يمكن اعتبارها موجهة ضد الحوثيين من جانب، وفي الوقت نفسه هي موجهة ضد طهران أيضًا.
وكان تقرير أممي حديث قد تحدّث عن الانتهاكات المحتملة لحظر الأسلحة المستهدف، حيث لاحظ الفريق الأممي اتجاهين رئيسيين، الأول هو نقل الأجزاء المتاحة تجاريًّا مثل محركات الطائرات بدون طيار، والمحركات المؤازرة والإلكترونيات، والتي يتم تصديرها من البلدان الصناعية عبر شبكة من الوسطاء إلى الحوثيين، والثاني أنّه لا تزال قوات الحوثيين تتلقى الدعم العسكري في شكل بنادق هجومية وقاذفات قنابل صاروخية وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، فضلاً عن أنظمة صواريخ كروز أكثر تطورًا، وبعض هذه الأسلحة لها خصائص تقنية مشابهة للأسلحة المصنعة في إيران.
وبالنسبة للأجزاء التجارية والأسلحة، يرى الفريق أن طريق التهريب الرئيس يمر عبر الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة اليمنية من عمان والساحل الجنوبي لليمن باتجاه صنعاء.
وبحسب تقرير الخبراء، يشير الاستيلاء الكبير على مركب شراعي من قبل البحرية الأمريكية، ويحمل صواريخ في 25 نوفمبر 2019 في بحر العرب إلى أنه، كما في السنوات السابقة، يستمر النقل البحري في لعب دور في الانتهاكات المحتملة للحظر المستهدف للأسلحة.