دماءٌ في المستشفيات.. انهيار حوثي على جبهات القتال
تواصلت الخسائر الضخمة التي تمنى بها المليشيات الحوثية في عدة جبهات قتالية، وهو ما يُضيِّق الخناق على الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
مصادر "المشهد العربي" كشفت عن وصول نحو 70 حوثيًّا بين قتيل وجريح، إلى مستشفيات محافظة صنعاء التي نقلوا إليها من جبهة نهم.
وبحسب المصادر، فإنّ القتلى والجرحى هم حصيلة يوم واحد من الخسائر التي تكبدتها المليشيات الحوثية، وهي خسائر منفصلة عن باقي الخسائر التي تلقاها الحوثيون في جبهات القتال الأخرى.
وحصل "المشهد العربي" على قائمة بأسماء هذه العناصر الحوثية، وهو ناشر وحيش "صعدة"،
وبندر حماطي "صعدة"، وعمر العركاطي "صعدة"، وأحمد الكبسي "صعدة"، وماجد الزراعي "صعدة"، ومراد تبة "حجة"، وغازي الوارفي "حجة"، وطارق ردمان "عمران"، وخالد الرماس "عمران"، ومحمد الأعكم "عمران"، وحسين القديمي "ريمة".
وكان الأسبوع الماضي شاهدًا على خسائر حوثية ضخمة منيت بها المليشيات على عديد الجبهات،حيث وصل أكثر من 154 جثة لقتلى الحوثيين إلى مستشفيات العسكري والثورة والكويت الحكومية في صنعاء، كما شيَّعت محافظة ذمار 50 صريعًا.
مصادر طبية قالت إنَّ المستشفى العسكري في صنعاء استقبل 74 جثةً تابعة عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، فيما استقبل مستشفى الثورة العام 59 جثة، فضلاً عن 21 جثة أخرى استقبلها مستشفى الكويت، موضّحةً أنّ جميع الجثث قدمت من جبهات نهم، والجوف، وصرواح.
وشيَّعت المليشيات في مدينة ذمار جثامين 50 قتيلًا من عناصرها، بينهم قياديان، حيث تم دفن أغلبهم إلى ما تسميه المليشيات "الروضة" الواقعة في مقبرة ذمار العامة.
وفيما تُمنى المليشيات بكثيرٍ من الخسائر على مختلف الجبهات، فإنّها توسّعت في تجنيد الشباب للزج بهم إلى الجبهات، لتعويض هذه الخسائر، ولتتمكّن من تحقيق توازن عسكري على الأرض.
وأمر المليشيات الحوثية، كل مشرف من مشرفيها، بإرسال عشرة مقاتلين إلى جبهة نهم، كشرط لبقائهم في مناصبهم.
وتمضي المليشيات الحوثية، بوحشية كاملة في قصف أحياء الآمنين البعيدة عن مواقع القتال، أو حتى تلك التي لا توجد بها مقار عسكرية، لا لشيء سوى أنها تكره أن ترى منطقة آمنة، دون أن تطالها بالتخريب.
المليشيات التي أدمنت الخراب، دفعت الآلاف في مديرية نهم الواقعة في المدخل الشرقي لصنعاء، إلى موجة نزوح كبيرة، وفي ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، وفي طقس شديد البرودة.
وأظهرت الأيام الماضية ارتباكًا كبيرًا في صفوف المليشيات الحوثية على وقع تشتت قواتها في عدة جبهات، فيما بحثت المليشيات عن خيارات جديدة لتدعيم صفوفها، سواء بمقاتلين جدد أو تعزيزات عسكرية، خشية الانهيار.