قصة مشرف حوثي أعدمته المليشيات.. 3 طلقات تنهي رحلة المدحني

السبت 1 فبراير 2020 02:45:00
قصة مشرف حوثي أعدمته المليشيات.. 3 طلقات تنهي رحلة المدحني
في الوقت الذي منيت فيه المليشيات الحوثية بخسائر ضخمة في عديد الجبهات القتالية، فإنَّ صراعات الأجنحة ازدادت حدتها لتنخر أكثر في صفوف هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران.
ففي أحدث حلقات صراعات أجنحة، أقدمت المليشيات الحوثية على تصفية أحد المشرفين التابعين لها بمحافظة المحويت والذي قاتل معها في جبهاتها لسنوات قبل أن تستغنى عنه وتقوم بإعدامه.
مصادر محلية قالت إنَّ المليشيات أعدمت المدعو أبو وليد المدحني أحد مشرفيها في مديرية الرجم، بثلاث طلقات نارية، وسط السوق الرئيسي لمدينة الرجم أمام الملأ، على إثرها فارق الحياة.
"المدحني" كان قد شارك مع المليشيات في مختلف الجبهات، كما أنّ اثنين من إخوته  لقيا مصرعهما مع المليشيات قبل سنة تقريبًا، فيما لا يزال أخوه الثالث جريحًا.
تزايد أعمال التصفيات الداخلية بصفوف مليشيا الحوثي يندرج في إطار الصراع الداخلي بين أجنحة وقيادات المليشيات، وهو ما ينذر بتفكُّك أواصر هذا الفصيل الإرهابي.
وكثيرًا ما يتم الكشف عن صراعات الأجنحة التي تضرب المليشيات الحوثية في مقتل، وأحدث هذه الصراعات كان تعرُّض رئيس محكمة الأموال العامة التابعة للمليشيات في صنعاء القاضي عبده راجح لمحاولة اغتيال.
وآنذاك، قال مصدر قضائي لـ"المشهد العربي"، إن مسلحين يستقلون سيارة من نوع "هيلوكس" أطلقوا النار على سيارة القاضي عبده راجح خلال مروره في سائلة منطقة المقالح جنوبي صنعاء، موضحًا أنّ سيارة القاضي راجح تعرضت لأضرار كبيرة، لكنه نجا من الموت، مرجّحًا تورُّط قيادات حوثية وراء العملية وبخاصةً أنّ السيارات غير المرقمة تعود لقيادات ومشرفين حوثيين.
وقبل أيام أيضًا، لقي خمسة أشخاص مصرعهم في اشتباكات بين جناحين من مليشيا الحوثي في صنعاء، فيما استهدف مسلحون مجهولون منزل أحد مشرفي المليشيات، حيث قالت مصادر محلية إنّ اشتباكات مسلحة بين مجموعة تتبع شخصًا يدعى خريص، أطلقت النار على هشام محمود وأحد مرافقيه فأردوهما قتيلين وأن مرافقين آخرين أطلقوا النار على مجموعة خريص فقتلوا ثلاثة منهم.
وقعت المواجهات في مداخل الأسواق الشعبية في الحي الجنوبي الغربي بصنعاء، حيث أطلقت المجموعة النار على آل محمود لأسباب تتعلق بالتنافس مع مجموعة خريص، لكنها لم توضح أسباب الخلاف الذي تطور إلى المواجهات المسلحة.
وغالبًا ما تلجأ المليشيات إلى إخفاء أنباء مقتل قادتها أشهرًا عدة حفاظ على الروح المعنوية لمقاتليها، خصوصًا المنحدرين من محافظة صعدة، حيث يحظى هؤلاء باهتمام خاص ومراسم دفن متميزة خلافًا لأبناء القبائل الذين يتم تشييعهم ودفنهم في مقابر جماعية.
وفي محافظة إب، تصاعدت الصراعات الداخلية بين قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية، وقد وصل الأمر إلى حد سقوط قتلى وجرحى بين قيادات ميدانية.
مصادر "المشهد العربي" كشفت عن احتجاز نجل القيادي الحوثي علي عبدالله الوشلي، ويدعى أحمد الوشلي، المُعين من المليشيات مديرًا لأمن مدينة القاعدة، في العناية المركزة بإحدى مستشفيات مدينة إب.
وقالت المصادر إنَّ الوشلي يرقد في حالة حرجة، بعد إصابته بعدة طلقات نارية، خلال اشتباكات مسلحة، في سوق القات بمفرق ذي السفال، جنوب المحافظة.
وأصيب الوشلي في اشتباكات بين مسلحين تابعين لوالده، ومرافقي المشرف الحوثي، وذلك بسبب خلافٍ اندلع بين القيادي الحوثي الوشلي ومشرف المليشيا، حول النفوذ والجبايات ونقاط جمع إتاوات مالية تعود لصالح تلك القيادات.