تطورات ميدانية.. الجنوب يكسر الحوثة في جبهات القتال

تواصل القوات المسلحة، أعمالها البطولية في التصدي للمليشيات الحوثية، مُسطّرةً دروسًا غالية في الدفاع عن الوطن ودحر الأعداء.

القوات الجنوبية قصفت قبل ساعات، مواقع وتعزيزات للمليشيات الحوثية في جبهة ثره، وذلك تزامنًا مع وصول تعزيزات للمليشيات الموالية لإيران إلى تلك الجبهة، إلى جانب محاولة الحوثيين قصف مواقع القوات الجنوبية.

وتعمل مليشيا الحوثي على الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية والحشود البشرية إلى مديرية مكيراس وجبهة ثره، وتضمنت التعزيزات أسلحة ثقيلة بينها دبابات وأسلحة متوسطة وأعداد كبيرة من المقاتلين. 

ميدانيًّا أيضًا، تصاعدت حدة المعارك في جبهة حيفان عيريم جنوبي تعز، بين القوات الجنوبية، ومليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران.

وسقط، خلال المعارك، شهيدٌ من أبطال القوات الجنوبية، يدعى منيف عبده صالح، بالإضافة إلى عدد من الجرحى، فيما قالت مصادر ميدانية إنّ مليشيا الحوثي الإرهابية تكبَّدت أربعة قتلى وعشرات الجرحى، بخلاف خسائر فادحة في العتاد.

وأضافت المصادر أنَّ المعارك العنيفة دارت في قطاع الهجمة والعذير، مشيرةً إلى استخدام الطرفين جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وشدَّدت على فشل الحوثيين في إحراز أي تقدم ميداني، مؤكدةً دحرهم وتكبيدهم خسائر فادحة وغير مسبوقة.

وتواصل القوات الجنوبية أعمالها البطولية في الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه، مُسطِّرةً دروسًا عظيمة على مختلف الأصعدة، حيث تتصدّى لكثيرٍ من الأعداء، أهمها المليشيات الحوثية وشقيقتها "الإخوانية" على أكثر من جبهة، لتبرهن قوات الجنوب المسلحة بأنّ لديها الكثير من الإمكانيات للدفاع عن الوطن، ضمن رحلته الرامية في نهاية المطاف إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.

الانتصارات البطولية التي تقدِّمها القوات الجنوبية ضد الحوثيين على مدار الفترات الماضية، تحمل الكثير من الدلالات لعل أبرزها أنّ الجنوب يملك قوات مسلحة تظل حصنًا منيعًا في مواجهة الأعداء، كما تؤكّد انخراط الجنوب إلى جانب التحالف العربي في الحرب على المليشيات الحوثية خلافًا لحكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، الذي طعن التحالف بخنجر الخيانة وارتمى في أحضان الحوثيين.

ويقول القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد أنّ قوة الجنوب في الحضور على الأرض وامتلاك قوة ردع عسكرية.

وغرَّد "بن فريد" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": قوة الجنوب لا تكمن في عدالة قضيته، لأن العالم كله يفهم قضيتنا وعدالتها منذ ١٩٩٤م، ولم يشفع خط كلنتون الأحمر على عدن في منع قوات صالح من اجتياح الجنوب".

وأضاف: "قوة الجنوب فيما نملكه من حضور على الأرض ومن قوة ردع عسكرية وجماهيرية لبها وحدتنا الوطنية.. من يراهن على عالم خارجي عادل فهو واهم".