استئصال إرهاب الإخوان.. تغييرات جذرية في وحدات مأرب والجوف العسكرية

الأحد 2 فبراير 2020 03:34:57
 استئصال إرهاب الإخوان.. تغييرات جذرية في وحدات مأرب والجوف العسكرية

لا تزال سيطرة المليشيات الحوثية على جبهة نهم عنوانًا للتطورات العسكرية الجارية، بعدما كُشف النقاب واضحًا عن الخيانة التي مارسها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي في هذا السياق.

وسقطت جبهة نهم في قبضة الحوثيين، كما سيطرت المليشيات كذلك على مناطق في محافظة الجوف، بسبب تواطؤ قيادات عسكرية موالية لحزب الإصلاح الإخواني، بالإضافة إلى الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية التابعة لحكومة الشرعية.

وفي محاولة إخوانية لتبرير هذا الفشل، دأب إعلاميون وقادة عسكريون محسوبون على حزب الإصلاح على توجيه الاتهامات للتحالف العربي بمنع تقدم قوات الشرعية باتجاه صنعاء بل وقصف قوات الجيش التي تقوم بأي تحركات عسكرية في هذا الاتجاه.

انسحاب الشرعية من نهم جاء بعد أيام من ترديد نغمات مغايرة من قِبل أبواق إعلامية إخوانية ادعت أنّ قواتها استطاعت تحقيق تقدم على الحوثيين، إلا أنّ ذلك كان على ما يبدو خطة من قِبل الشرعية، للتغطية على فشلها العسكري الهائل الذي تجلّى في الهجوم على أحد المعسكرات في محافظة مأرب الذي خلَّف مئات القتلى والجرحى.

مصادر سياسية كشفت اليوم السبت، عن اعتزام التحالف العربي الشروع في حزمة من التدابير العسكرية خلال الفترة المقبلة، ستشمل إجراء تغييرات واسعة في قيادة المناطق والوحدات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف، ومراجعة المسجلين على قوائم منتسبي جيش الشرعية التي تشير التقارير إلى أن معظمها أسماء وهمية تنتمي إلى عناصر الإخوان.

وتشهد المرحلة المقبلة صدور جملة من القرارات التي ستتم بموجبها إعادة التوازن لتركيبة الجيش الذي تعرض خلال السنوات الخمس الماضية لحالة تجريف طالت الضباط المحترفين واستبدالهم بآخرين عقائديين لا يتمتعون بأي خبرات عسكرية.

وتوقعت المصادر التي تحدّثت لصحيفة العرب اللندنية، أن تتم إعادة ضباط محسوبين على نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح إلى قيادة بعض الوحدات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف اللتين تعرضتا لهجمات حوثية واسعة تسببت في تغيير موازين القوى العسكرية على الأرض لصالح الحوثيين.

ومؤخرًا، أثار ظهور الإخواني أمين العكيمي محافظ الجوف برفقة أحد القيادات الحوثية موجة من التساؤلات عن حقيقة وجود مواجهة عسكرية بين الطرفين، في ظل مؤشرات على سيطرة الحوثيين على أجزاء من الجوف في أشبه ما يكون بصفقة سياسية غير معلنة تهدف إلى ابتزاز التحالف ونقل المعركة إلى حدود السعودية.

وقالت مصادر "المشهد العربي" إنّ العكيمي التقى القيادي الحوثي الشريف يحيى النمس وقيادات من الحوثيين قرب خطوط التماس في الجوف لإبرام اتفاق، موضحةً أنّ مليشيا الحوثي تطالب بتسليم محافظة الجوف مقابل إبقاء العكيمي محافظًا لها مع وضع آلية لتحديد وضع النفوذ الحوثي في المحافظة.

وأشارت المصادر إلى أنَّه في حال نجحت هذه المفاوضات فإنّ الأمر سينطبق على سلطان العرادة ومأر .

وسبق أن تم الكشف عن تحركات مشبوهة يقوم بها القيادي في حزب الإصلاح الباشا بن حزام العطية للتنسيق بين شيوخ القبائل في محافظة الجوف وقيادات حوثية.