تماسك اتفاق الرياض ضرورة لخرق التحالف الإصلاحي الحوثي

الاثنين 3 فبراير 2020 20:01:00
تماسك اتفاق الرياض ضرورة لخرق التحالف الإصلاحي الحوثي
رأي المشهد العربي 
قبل يومين من انتهاء التوقيت الزمني لتنفيذ بنود اتفاق الرياض، يذهب البعض نحو الحديث عن تفكيك الاتفاق بما يؤدي لانعدام أثره، وهو أمر تحاول مليشيات الإصلاح الترويج له عبر بعض الأبواق في الجنوب وكأن الأمر رغبة جنوبية، في حين أن المجلس الانتقالي الجنوبي يصّر على تنفيذ بنود الاتفاق بل أنه ذهب بالفعل إلى إثبات النوايا الحسنة من أجل تطبيقه.
تماسك اتفاق الرياض ضرورة ملحة حتى وإن انتهت الفترة المحددة لتنفيذه، لأن إفشاله هدف تسعى إليه مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية التي تلقت تعليمات مباشرة من تركيا وقطر بعدم تطبيق البنود العسكرية والانتظار إلى ما بعد المدة المحددة لتغير موقف المجلس الانتقالي من الاتفاق، وبالتالي إلقاء تهمة إفشال الاتفاق إلى الجنوبيين، بما يصب في صالح تغذية التحالفات الحوثية الإصلاحية.
على مدار الأيام الماضية لم تتوقف مليشيات الإصلاح عن انتهاكاتها اليومية بحق المواطنين في شبوة على وجه التحديد، فالهدف من ذلك هو دفعهم نحو الكفر باتفاق الرياض وما جاء فيه من بنود، بحيث لا يكون هناك حاضنة شعبية مرحبة به من الأساس في الجنوب، ومحاولة إظهار المجلس الانتقالي في موقف الضعيف، في حين أن دبلوماسية الانتقالي الحالية تضغط على مليشيات الإصلاح يوماً تلو الآخر وتضيق مساحات مراوغته بشأن الاتفاق.
تدرك مليشيات الإصلاح أن إفشال اتفاق الرياض يعطي لها فرصة ثمينة من أجل توطيد علاقتها بالمليشيات الحوثية، وإبعاد الشرعية التي تهيمن عليها بشكل أكبر عن التحالف العربي، وبدا واضحا أنها تلقت مغريات عديدة خلال الأيام الماضية بما دفعها لتوجيه وفد إلى صنعاء للحديث عن مستقبل التعاون السياسي بينها وبين العناصر المدعومة من إيران.
على الجنوب أن يفوت الفرصة على التحالف الحوثي الإصلاحي، وذلك من خلال توطيد التنسيق مع التحالف العربي الذي يحاول تنفيذ بنود الاتفاق، بل أن التمسك بالاتفاق يدعم مسألة الاعتراف به ضمن المسارات الدولية الساعية نحو السلام باليمن، وهو ما يضمن تأثير الجنوب في تلك العملية تمهيداً لاستعادة الدولة، وهو ما يتمناه كل جنوبي على الأرض.