بيع أسلحة وتقاسم أرباح.. محور إخواني - حوثي يستهدف تفكيك التحالف

الأربعاء 5 فبراير 2020 15:22:34
 بيع أسلحة وتقاسم أرباح.. محور إخواني - حوثي يستهدف تفكيك التحالف

برهنت التطورات الميدانية في جبهات القتال طوال الفترات الماضية، على حجم العبث الذي تسبّبت فيه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، والذي أسفر عن إطالة أمد الحرب حتى بلغت وقتها الراهن.

وعلى مدار أمد الحرب، انخرط حزب الإصلاح الإخواني في تقارب مروّع مع المليشيات الحوثية، وهو ما كبّد التحالف العربي تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.

ومثلما عملت المليشيات الإخوانية على تسليم محافظة صنعاء للحوثيين منذ سنوات، أصبحت محافظة مأرب أقرب من تنال المصير نفسه، لتدفع ثمن الإرهاب بشقيه الحوثي الإخواني.

من جانبه، يقول مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي إنّ صنعاء أصبحت بعيدة بعد تلاشي جبهة نهم بيد المليشيات الحوثية بتواطؤ من قبل قوات الشرعية المنضوية تحت مضلة حزب الإصلاح.

الجعدي قال: "مساحة الشرعية تتضائل يومًا عن الآخر من خلال بيع الأسلحة وتقاسم الأرباح والدعم بين قوات الحوثي وما يسمى بقوات الشرعية بقيادة حزب الإصلاح اليمني لمدة خمس سنوات من خلال السقوط المذل لتلك الجبهات".

وأضاف: "سقوط تلك الجبهات التابعة لحكومة الشرعية في مأرب والجوف بيد المليشيات الحوثية هو ما ينبئ بأنّ مليشيا الحوثي لن تتوقف إلا على تخوم المملكة العربية السعودية وبعتاد التحالف العربي".

علاقات الإخوان بالحوثي مثَّلت طعنة شديدة الغدر بالتحالف العربي، على الرغم من الدعم الذي قدّمه لهذه الحكومة المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، والتي ردّت على هذا الدعم بكثير من الخيانات.

طعن الشرعية للتحالف يندرج ضمن مخطط أعدّته دولة قطر من أجل تمكين وتوسعة نفوذ حزب الإصلاح الإخواني وعملًا على تفكيك أواصر التحالف العربي.

الدوحة تواصل تنفيذ مخططها الساعي إلى حماية وتقوية النفوذ الإخواني، ممثلًا في حزب الإصلاح، وذلك عبر سلسلة من التفاهمات تقودها مع المليشيات الحوثية، لتقوية التعاون والتنسيق فيما بينهم.

المخطط القطري فضحه قيادي بارز بالمليشيات الحوثية، عندما اعترف بأنّ الدوحة طلبت منهم التوقُّف عند تخوم محافظة مأرب ومنعتهم من السيطرة عليها، خشية من سقوط تنظيم الإخوان المسيطر على المحافظة التي توجد بها مصفاة لتكرير النفط.

الاعتراف الحوثي صدر على لسان القيادي محمد البخيتي في تصريحات لقناة الجزيرة القطرية، قائلًا: "دولة عربية طلبت منّا التوقف عن اجتياح مأرب التي كنّا على بعد كيلومتر واحد من احتلالها، وقد استجبنا لهذه الدولة التي تخشى على الإخوان من الهزيمة على اعتبار أنهم حلفاء لنا"، في إشارة إلى قطر الممول الرئيس للإخوان الذي يدين بالولاء لأجندة الدوحة العدائية لجيرانها.