أين حُمرة الخجل يا إخوان؟
رأي المشهد العربي
في الوقت الذي يبذل فيه التحالف العربي جهودًا مضنية في إطار الحرب على الحوثيين، فإنّ حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية يواصل الارتماء أكثر في أحضان المليشيات.
دون أن يراعي "إخوان الشرعية" حمرة الخجل، يخرج بين حين وآخر قيادات حزب الإصلاح يتغزَّلون في الحوثيين، ويدعون للتقارب مع المليشيات، والغريب أن يحدث ذلك عبر قنوات فضائية تبث من المملكة العربية السعودية.
أحدث تجليات هذا العبث الإخواني كان ما فعله القيادي الإخواني محمد الحزمي الذي ظهر تلفزيونيًّا عبر قناة يمنية تبث من المملكة، وهو يكيل المديح في المليشيات الموالية لإيران.
تتناسى القيادات الإخوانية، وهي ترتمي في أحضان المليشيات الحوثية، حجم الدعم الكبير الذي تلقته حكومة الشرعية من المملكة العربية السعودية على مدار السنوات الماضية، على مختلف الأصعدة.
مغازلة "إخوان الشرعية" للحوثيين تنضم إلى عبث كبير أحدثه حزب الإصلاح على مدار السنوات الماضية، عبر خيانات غادرة وجّهها للتحالف العربي، الذي تكبّد تأخُّر حسم الحرب عسكريًّا.
بلوغ العبث الإخواني هذا الحد، الذي وصل إلى المديح في الحوثيين ومغازلتهم من قلب المملكة العربية السعودية، أصبح أمرًا غير مقبول، وبات من اللازم التدخُّل بشكل حاسم وحازم من أجل استئصال النفوذ الإخواني من معسكر حكومة الشرعية.