الجيش الوطني.. أكذوبة كبرى!

لا وجود لشيء اسمه (الجيش الوطني) بمفهومه العام للمواطن، لأن من يطلقون على مليشياتهم ومجاميعهم هذا المصطلح زوراً وبهتاناً ليسوا إلا كتائب الفرقة الأولى مدرع، والمعروف عنها أنها الجناح العسكري لحزب الإصلاح، ولاؤهم للحزب قبل الوطن وللمرشد العام قبل الرئيس.

مضافاً إليها عشرات المجاميع من مليشيات الإخوان الإرهابية التي هُزمت وتشتت وانتهى بشكل كبير وواضح وجودها ونشاطها في العاصمة عدن وأصبحت تتخذ اليوم من مأرب أرضاً وملاذ آمناً لها برعاية هذا الحزب اللعين الذي من عباءته خرجت كل التنظيمات الإرهابية من أصحاب الفكر المتطرف.

وما مقتل قاسم الريمي زعيم تنظيم القاعدة في اليمن بضربة طيران أمريكي قبل أيام في صحن الجن بمأرب إلا شاهداً على رعاية الإصلاح وسلطات مأرب لأمثال هؤلاء القتلة الإرهابيين الذين أجرموا بحق الشعب شمالا وجنوباً .

فلو كانوا جيشا وطنيا كما يزيفون لكم لكان يفترض بهم اليوم أن يخوضوا معاركهم نحو صنعاء التي طردوا منها، أو على الأقل نحو استعادة فرضة نهم التي سلموها للحوثيين، وليس إلى عدن والجنوب لكي يعيدوا احتلالها تحت مسمى جيش وطني وجيش الشرعية وكل ذلك الكذب.

لا وجود لشيء اسمه جيش وطني بمعناه الخالص والمعروف والمتجرد من أي انتماءات حزبية كما يفترض أن يكون أي جيش محترم في العالم، فلا وجود لمثل تلك المعايير فيما يطلقون عليه جيش وطني ولا وجود لمسمى جيش أصلا خاصة بعد قرار هيكلة الجيش.

هؤلاء كاذبون مدعون وتجار حروب؛ لأنهم مجرد عصابات همها الوحيد السيطرة على أماكن النفط والمنافذ البحرية ليؤدوا لأسيادهم في تركيا من قلب عدن التحية.

هؤلاء ليسوا جيشا وطنياً بمفهومه العام والواضح والحقيقي كما يصدرون لكم المشهد في إعلامهم؛ بل هم لصوص ثورات ومرتزقة حروب وتجار أزمات وزعماء جماعات خدمتهم الفرصة يوما فتسللوا إلى عظم الدولة بعد أن شرعنوا مليشياتهم باسم الشرعية.

فدعونا نسمي الأشياء بمسمياتها وبلاش نكذب على الشعب الذي بات اليوم أكثر وعياً وإدراكاً بكل التفاصيل!