يوم في مرابض الأسود بالضالع
منصور صالح
- البداية السليمة لمستقبل أفضل
- ما يجب أن يدركه العفاشيون !
- وهم الدولة والثورة
- افضال الانتقالي الجنوبي
أمضينا يوماً شاقاً وممتعاً في آن ، هناك حيث كنا في مرابض الأسود ،التي تصنع مجداً وتاريخاً مشرقاً لا يصنعه إلاّ أناس استثنائيون.
في جبهة الضالع وفي عمق الحدود اليمنية في الجب وسُليم والفاخر وعلله، تزأر الأسود الآدمية فترتعش فرائص الأعداء ويولوا الدبر ، كيف لا وقد رأوا في الضالع مالم يروه من مئات الآلاف من جند الشرعية الذين يتسقاطون كأنهم أعجاز نخل خاوية.
في ضالع البطولة رأينا مالم يكن في تصورنا ان نراه، أناس يتزاحمون على الشهادة، يمضون للموت مسرعين ضاحكين، وكأنهم ماضون إلى حفلة عيد ميلاد.
كان ابتهاجهم كبيراً وسرورهم عظيماً بزيارة قيادة المجلس الانتقالي ، برئاسة مساعد الأمين العام سالم السقطري.
ضننا في البدء وبعد السلام أنهم سيحدثوننا عن المعاناة ، عن ازياد أعداد الشهداء الذين تستقبلك صورهم المرفوعة على أعمدة النور في خط طويل منذ بداية دخولك المدينة أو عن أوجاع الجرحى، وربما عن انقطاع معاشاتهم ،لكنهم لم يفعلوا أيٍ من ذلك.
كانوا يحدثوننا بزهوٍ عن انتصاراتهم وعن توغلهم في عمق أراضي العدو، وقبل ان نغادر أمسك بي وبزميلي نزار أحد قادة الجبهة الميامين وقال،ثقوا وأشمخوا برؤسكم حين يسألونكم عن جبهة الضالع وقولوا لمن يسألكم لن تسقط الضالع مادام عرق ينبض في جسد آخر شاب من شبابها.
كم أنت عظيمة ومبهرة ياضالع العز ، وكم هم شديدو البأس والمراس رجالك الذين لا يتكررون.
للضالع وأهلها كل المجد.