تحركات صوب الجنوب.. تحرش إخواني لإشعال عدن عسكريًّا
تواصل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية تحركاتها العسكرية التي تحمل استفزازًا كبيرًا للجنوبيين، وتعمد إلى إفشال أي محاولات نحو التهدئة السياسية.
ففي أحدث الخروقات لبنود الاتفاق، وجهت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، تعزيزات عسكرية خلال الساعات الماضية، إلى كل من شقرة والعرقوب في محافظة أبين.
مصادر محلية قالت إنّ قوة عسكرية تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، تحمل علم الوحدة مرت الساعة العاشرة صباح اليوم، بشارع مودية العام قادمة من اتجاه شبوة متجهة صوب شقرة والعرقوب.
وأضافت المصادر أنَّ القوة العسكرية تحمل أسلحة ثقيلة، وعددا من الأطقم القتالية على متنها عدد من الجنود وأسلحة خفيفة أخرى.
في هذا الإطار، تقول صحيفة "العرب" اللندنية، إنَّ تحركات مليشيا الإخوان الأخيرة والتي حملت في باطنها المزيد من التصعيد العسكري نحو الجنوب، تُهدد بنسف الجهود المبذولة لاستدامة التهدئة.
وأوضحت الصحيفة أنّ تحرش قوات مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية بعدن سيُعيد مناطق الجنوب إلى مربع التصعيد العسكري.
وأكّدت أنّ هذا التصعيد سيضع اتفاق الرياض الذي رعت السعودية توقيعه بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة الشرعية على حافة الانهيار.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ سيطرة قوات مليشيا الإخوان على مناطق بالجنوب سيعني دخول قطر وتركيا الداعمتين للإخوان بقوة على خط الأحداث.
هذه الخروقات الإخوانية تُضاف إلى سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ارتكبها حزب الإصلاح عبر مليشياته المسلحة، من أجل إفشال اتفاق الرياض.
ويمكن القول إنّ إقدام حزب الإصلاح على إفشال الاتفاق راجع في الأساس إلى مخاوف هذا الفصيل الإرهابي على نفوذه ومصالحه التي يستأصلها الاتفاق بشكل كامل، بعدما أثبتت "الشرعية" حرصها على إطالة أمد الحرب.
واستطاع حزب الإصلاح على ما يبدو "تخدير" الرئيس اليمني المؤقت عبد ربه منصور هادي، الذي أصبح مغيبًا عن المشهد، وتحركه المليشيات الإخوانية كدمية في يديها.
هادي الذي ظهر مبتسمًا سعيدًا في مراسم التوقيع على اتفاق الرياض، يُشير الواقع إلى أنّه أقنع زملاءه في معسكر الشرعية على التوقيع على الاتفاق، لكنّه وعدهم بعدم تنفيذه.
يتفق مع ذلك المحلل السياسي الدكتور حسين لقور الذي قال إنّ هادي فرض على الشرعية التوقيع على اتفاق الرياض، مؤكدا أنه وعدهم بعدم السماح بتطبيقه.
لقور قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "الحقيقة التي حاولنا عدم الخوض فيها وتجاوزها منذ حوار جدة هي أن الرئيس هادي فرض على بقايا الشرعية القبول و التوقيع على اتفاق الرياض بعد فشل محاولات إجهاض الحوار".
وأضاف: "نعم هادي فرض على البقية التوقيع وتعهد لهم في نفس الوقت أنه لن يسمح بتنفيذه، كل ذلك إرضاءا لحلفاء أولاده الشجعان".