دحرًا لمؤامرة الشرعية.. تكاتف والتفاف ينصران قضية الجنوب العادلة
يومًا بعد يوم، تُفتضح بنود المؤامرة الإخوانية الخبيثة التي تستهدف الجنوب، والتي وصلت إلى إجراء مناورات عسكرية تُمهِّد على ما يبدو لنوايا حكومة الشرعية لاجتياح العاصمة عدن، ما يستلزم مزيدًا من التكاتف خلف القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي.
استعار المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب تمثّلت بشكل واضح في قيام مليشيا الإخوان الإرهابية القادمة من محافظة مأرب، بقيادة القائد الشمالي بن معيلي، بتنفيذ مناورات بالدبابات، في منطقة شقرة بمحافظة أبين، على ضوء تصعيد حكومة الشرعية تجاه العاصمة عدن.
ووثق مقطع مصور، ظهور قائد اللواء 39 مدرع، المدعو عبدالله الصبيحي، يعلن ما اعتبره "استعداد قواته لأي تكليفات من التحالف والقائد الأعلى للقوات المسلحة"، على حد زعمه.
وحذّر مراقبون من تحركات مريبة لقوات الشرعية في محيط العاصمة عدن، في ظل تعنتها في تطبيق اتفاق الرياض، وتكديس قواتها على تخوم العاصمة.
وسحبت الشرعية قواتها من محافظة الجوف، خلال الفترة الماضية، باتجاه محافظات الجنوب، في إطار خطة تسليم وتسلم للجبهات الاستراتيجية مع مليشيا الحوثي، بدلا عن التوجه إلى مأرب والدفاع عنها.
يفضح ذلك حجم المؤامرة الإخوانية التي تستهدف الجنوب، وأنّ حكومة الشرعية تُخطِّط لاجتياح جديد ضد الجنوب وعاصمته عدن، ضمن مسلسل تحريف بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية الذي نفّذته الشرعية بنجاح على مدار السنوات الماضية، وهو ما أسفر عن إطالة أمد الحرب.
يُشير كل ذلك إلى أنّه من اللازم والضروري على الشعب الجنوبي أن يقف متكاتفًا وراء قيادته السياسية والعسكرية من أجل عبور هذه المرحلة بأمان، والقضاء على هذه المؤامرة الخبيثة.
يتفق مع ذلك الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي الذي طالب من أبناء الجنوب الثقة في القيادات، مؤكدًا أن الحق سينتصر في النهاية.
النسي قال في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "مهما اشتد الظلام سيأتي من بعده نور، ثقوا بالله ثم بأنفسكم وقياداتكم وثقوا أن الحق سينتصر".
وأضاف: "نحن أصحاب حق في مواجهة باطل يمثله كل أبناء الشمال بمختلف توجهاتهم إلا من رحم ربي إلى جانبهم جنوبيين يبحثون عن مصالحهم، أقل ما نقول عنهم مرتزقة إلى جانب قوى إقليمية تبحث عن مصالحها على حسابنا".