استهداف الهلال بين معاداة الجنوب وكراهية الإمارات
حملت واقعة استهداف جريمة قتل موظفين من فريق الهلال الأحمر الإماراتي، العاملين في المجال الإنساني في العاصمة عدن، عنوانًا للمؤامرة الخبيثة التي تنفذها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، وتستهدف الجنوب وتعادي الإمارات.
الشهيدان أحمد اليوسفي منسق الهلال الأحمر الإماراتي، ورفيقه محمد طارق ارتقيا بعدما اختطفهما مسلحون وأقدموا على قتلهما بدمٍ بارد.
دولة الإمارات، عبر وزارة الخارجية والتعاون الدولي، أعربت عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب الذي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار ويتنافى مع القيم والمبادئ الدينية والإنسانية.
وأعربت عن تعازيها ومواساتها لأهالي وذوي الشهيدين، ولهيئة الهلال الأحمر جراء هذه الجريمة النكراء، وشددت على أن استهداف العاملين في المجال الإنساني يعد خرقا لكافة المعاهدات الدولية التي توفر الحماية الخاصة لعمال الإغاثة والإنقاذ.
انتشار العناصر المسلحة في عدن يمثل تهديدًا خطيرًا ليس فقط لأمن واستقرار العاصمة لكن أيضًا للجنوب بشكل كامل، فدولة الجنوب تبدأ من عدن هادئة ومستقرة.
جريمة اغتيال موظفيّ الإغاثة تمثل برهانًا على عداء الإخوان للجنوب وعملهم على زعزعة أمنه واستقراره من خلال الزج بالكثير من العناصر الإرهابية المسلحة التي تعيث في الأرض قتلًا وإرهابًا.
في الوقت نفسه، فإنّ استهداف "شهيدي الإغاثة" يُعبِّر عن عداء إخواني مفضوح ضد دولة الإمارات العربية المتحدة، فعلى مدار السنوات الماضية رفعت حكومة الشرعية "شماعة الإمارات" للتغطية على فشلها الهائل في التعاطي مع الأزمة وتسبُّبها في إطالة أمد الحرب.
الشهيدان اليوسفي وطارق كانا يعملان في القطاع الإغاثي، وهو ما يبرهن على خسة إخوان الشرعية واستهدافهم ترهيب العاملين في المجال الإغاثي، في جرائم لا تقل عما تقترفه المليشيات الحوثية في هذا الإطار.
يُشير كل ذلك إلى أنّ النفوذ الإخواني يمثل سرطانًا حادًا نخر في العظام، عبر إرهابٍ لم يسلم منه أحد وأصبح يتطلب الأمر العمل على استئصال هذا الفصيل بشكل فوري.