أبواق الشرعية.. المدافعون عن الباطل
رأي المشهد العربي
كلما يضيق الخناق على حكومة الشرعية وتُفتضح جرائمها على صعيد واسع أمام المجتمع الدولي، تلجأ إلى استخدام "أبواقها" المنتشرة عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي للدفاع عن الشرعية، مستخدمةً في ذلك "باطلًا" أجادته هذه الأبواق.
فبعدما عملت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على إفشال مسار اتفاق الرياض عبر سلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم والخروقات التي برهنت على عداء هذا الفصيل الإرهابي ضد الجنوب، فإنّ الشرعية حرّكت أبواقها من أجل تحميل الجنوب مسؤولية إفشال الاتفاق.
أبواق الشرعية تظهر عبر شاشات تلفزيونية مشبوهة، معروفة بولائها للمشروع الإخواني الإرهابي، وكذلك تستخدم منصات التواصل الاجتماعي في محاولة لتحسين صورة الشرعية أمام المجتمع الدولي، إلا أنّ هذه المحاولات دائمًا ما تبوء بفشلٍ ذريع بعدما افتضحت الجرائم الإخوانية التي أفشلت اتفاق الرياض.
لا يقتصر الأمر على ذلك، بل عملت "الشرعية" على تحريك هذه الأبواق لإطلاق تصريحات عدائية للتحالف العربي، في محاولة مفضوحة لابتزاز التحالف ضمن لعبة سياسية تستهدف تمكين وتعميق النفوذ الإخواني بشكل كبير.
يُشير كل ذلك إلى أنّه من الضروري العمل على تطهير معسكر الشرعية من "الدنس الإخواني"، وأنّ استمرار سيطرة حزب الإصلاح الإخواني على "الشرعية" سيظل حجر عثرة أمام تحقيق الاستقرار السياسي أولًا، قبل إنجاز النصر العسكري للتحالف العربي في مواجهة المليشيات الحوثية.