صلابة القوات الجنوبية تُعيد حسابات الشرعية والحوثي

الاثنين 23 مارس 2020 22:55:00
صلابة القوات الجنوبية تُعيد حسابات الشرعية والحوثي

رفعت القوات الجنوبية من جاهزيتها القتالية لصد أي محاولة للعدوان على الجنوب، وهو ما كان له انعكاساته المباشرة على حالة الهدوء والتراجع التي أصابت الشرعية والمليشيات الحوثية على مدار اليومين الماضيين، إذ أن الطرفين يدركان أن أي تحركات سوف يكون هناك رد فعل جنوبية قوية عليها.

ويرى مراقبون أن قوة أبناء الجنوب سوف تدفع الشرعية لإعادة حساباتها من جديد، وأنها ستكون بانتظار مزيد من الدعم الذي تتلقاه سواء من الجهات الإقليمية الداعمة لها وعلى رأسها قطر وتركيا أو من خلال زيادة حجم تنسيقها مع المليشيات الحوثية، كما أنها لم تنسى بعد الهزائم التي مُنيت بها في شهر أغسطس الماضي في العاصمة عدن.

واتخذت القوات الجنوبية جملة من الإجراءات التي تستهدف تأمين الجبهة الداخلية، إذ اتفق رؤساء المجلس الانتقالي الجنوبي في لودر ومودية والوضيع، في محافظة أبين، على رفع الجاهزية القتالية القصوى، في المديريات الثلاث.

وشددوا، في اجتماع مشترك، اليوم الاثنين، على الوقوف مع القوات الجنوبية في الدفاع عن أرض الجنوب، وتعهدوا بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ورفض أي قوة شمالية على أرض الجنوب، وأعربوا عن استعدادهم تنفيذ أي توجيهات من الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.

واستحدثت قوات الحزام الأمني أمس الأحد، نقاط تفتيش في عدة شوارع وجولات بمدينة زنجبار، ومن المقرر أن تقوم النقاط المُستحدثة بعمليات تفتيش للسيارات والمواطنين من المارة، والتأكد من الهويات الشخصية، فيما تواصل قوات الحزام الأمني جهودها لتثبيت الأمن والاستقرار في المدينة، ومنع أية تحركات مشبوهة للعناصر الإرهابية.

وكذلك رفعت القوات الجنوبية حالة التأهب والجاهزية الكاملة في جبهة مريس؛ لمواجهة أية محاولات تسلل حوثية مُحتملة، وعززت القوات الجنوبية المواقع والخطوط الأمامية في تلك الجبهة، إلى جانب القيام بعمليات التمشيط لمواجهة محاولات التسلل.

وجاءت تلك الخطوات في أعقاب قيام مليشيا الحوثي باستقدام تعزيزات جديدة للقيام بهجمات محتملة على جبهة الضالع، غير أنها لم تنفذها حتى الآن.

أكد العقيد أكرم الحنشي أن القوات الجنوبية مستعدة لأي سيناريوهات مقبلة، واصفا ثباتها بأنه: "ثبات الحق والعيش على الأرض".

وأضاف أنه كما تحالف الحوثي وعفاش في عام 2015، اليوم تتحالف المليشيات الحوثية والإخوانية الإرهابية لاجتياح الجنوب للمرة الثالثة.

وتعهد في تصريحات لـ"المشهد العربي"، بالدفاع عن الجنوب، جيلا بعد جيل، في حال تعرض لاعتداء، مشددا على أن القوات الجنوبية لا تغزو ولا تطمع في أرض.

وقال إنه لا خلاف مع إخواننا الجنوبيين المنضمين للشرعية، مشيرا إلى أن المعركة المقبلة واضحة بين الحق والباطل.

فيما وصلت صباح اليوم الاثنين قافلة مساعدات شعبية من مديرية الشعيب إلى أبطال القوات الجنوبية بجبهات القتال شمال الضالع، واستقبلتها قيادة اللواء الأول صاعقة.

شملت القافلة مستلزمات واحتياجات المقاتلين من مواد غذائية، وطبية، وملابس، ومواد إسعاف أولية، ومواد إيوائية.

وأعربت قيادة اللواء الأول عن شكرها لكل من ساهم في تسيير القافلة التي عززت الدور الجماعي، والتكافل الاجتماعي، مشيدا بمبادرات تعزيز ترابط النسيج الاجتماعي، ترأس القافلة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في الشعيب العميد يحيى عباد احمد مهدي.