خاص.. إلى رئيس الحكومة

* أضم صوتي لصوت الكابتن (علي بن علي شمسان).. التكريم الحكومي الذي طال (نخبة) من نجوم الكرة الجنوبية .. لم يكن منصفاً ولا عادلاً ولا إنسانياً. 

* إختزال تاريخ الكرة الجنوبية في (زنبيل) عبدالجبار سلام أساء لدولة رئيس الحكومة .. واستنزف الكثير من رصيد مهرجان (شامل) يفترض أنه تحت رعاية رئيس الجمهورية .. وتحت راية كل الألوان. 

* لن أقحم (المكايدات) السياسية التي استدعت إسقاط إسم الهامة الرياضية (نصر شاذلي) من كروت الدعوات .. مرة ﻷنني لست من هواة (سوء الظن) .. ومرة لأنني مؤمن أن أي بطولة (ساندوتشية) بنكهة سياسية ، كفيلة بمضغ الأخطاء المقصودة وغير المقصودة. 

* ما علينا .. من حق النجوم الذين لم يشملهم عطف (جباري) أن يعاتبوا رئيس الحكومة الدكتور (أحمد عبيد بن دغر) عتاباً محضارياً حلواً .. طبيعي جداً في ظل (كلفتة) بطولة بحجم (رئيس الجمهورية) أن تشهد الكثير من التجاوزات والمفارقات التي يشيب لها ريش الغراب. 

* وبصراحة فيها راحة إذا أردت أن (تكلفت) بطولة .. وتعجنها و (تعصدها) .. وتخلق مشاكل وتذمرات .. عليك بحضرة الشيبه (جباري) .. معه مش حتقدر تغمض عنيك. 

* والآن بعد هذا الفاصل الإعلاني .. ألفت نظر رئيس الحكومة إلى أن التكريم الأخير بحق (من جوا على بال صاحبنا) مسيء جداً لك وللقائمين على المهرجان .. فقد كان التكريم العشوائي على طريقة (أين ما جاء فرش .. جوا عسكر الجن شلوا ما معه من بقش) .. لك أن تتخيل يا دولة رئيس الوزراء حجم الإحباط الذي لف نجوم الكرة الجنوبية الذين سقطوا سهواً أو عمداً وغدراً. 

* لك أن تتخيل مساحة الحسرة التي غصت بها حلوقهم .. وتلك الحرقة التي استوطنت قلوبهم .. لقد أشعرتهم أنهم في عداد (مزبلة) التاريخ الرياضي .. وأنهم (سقط متاع) لا قيمة لهم .. لم يفهموا كيف يتم تكريم نجوم أول أمس .. ويستثنى نجوم الماضي الجميل بمختلف حقبه ومراحله..؟ .. إذا كان (الجماعة) زادوا عليك .. وأوهموك أنك تكرم (فطاحلة) و (خلاصة) الخلاصة .. فإنهم أوقعوا أنفسهم في أسر حكاية (البومة) التي قالت : أنا مستعجلة إقطعوا مزقري بسرعة. 

* دولة رئيس الوزراء .. صدقني لقد خدعوك وقالوا لك : هؤلاء هم (زبدة) الكرة اليمنية .. في حين أن طابوراً طويلاً من عظماء اللعبة غضوا الطرف عنهم لغرض سياسي ربما أنت تجهله .. أو بسبب لون العيون والميول .. حاجة ثانية يا دولة رئيس الوزراء .. الذين أشرفوا على الإختيار نوعان : نوع لا علاقة له بكرة القدم حيث هبط فجأة في ميدان ليس ميدانه كما هو الحال مع وكيل الوزارة الرياضية (حمزة الكمالي) الذي دخل في مشادة في المقصورة مع الأخ (حسين منصور) صديقي الحبيب الذي لا أدري كيف ألتقيه .. ونوع عنده حساسية من بعض النجوم فلا يطيق رؤيتهم كما هو الحال مع (جباري) الذي يصلح للطرق والسحب حسب منسوب (العمولة). 

* حضرة رئيس الحكومة بودي أن ألتقيك بعيداً عن شلة (إن شفت شيء في طريقك وأعجبك شله) .. سأقدم لك قائمة من نجوم الكرة الحقيقيين ، الذين لم تتذكروهم ولو بالكلمة .. ليس مهماً (ظرف) التكريم عندهم .. المهم أن تضحياتهم وبطولاتهم الكروية على (بال) الحكومة. 

* سترى بعينيك عفة نجوم تتكرم البلد بهم .. لأنهم من طراز القامات السامقة التي لا تهزها مهرجان إنفعالي غيب الكثير من مقومات الإختيار .. مؤسف جداً يا دولة رئيس الحكومة أن تدخل أطراف وتنصب نفسها (القاضي والجلاد) .. والأشد أسفاً أنهم تسلقوا مواسير الحكومة .. بهدف (كيدي) بحت ، الغرض منه توجيه رسالة إلى نجوم تمنعهم عزتهم أن يكونوا قطيعاً عند (هباري) الحركة الرياضية. 

* ربما تراءى لك يا دكتور أن ذلك المهرجان كان عرساً رياضياً ذابت فيه كل الألوان والإنتماءآت السياسية ، لكن الحقيقة أنه كان يوماً أسوداً عند الرياضيين ، الذين تنكر المنظمون لتاريخهم الطويل مع الساحرة المدورة. 

* من حق الرياضيين الذين لم يخطروا على بال المنظمين أن يزعلوا ويأخذوا على خاطرهم من حكومة لم تضبط مقاييس الإختيار ، ولم تضع المعايير السليمة عند وضع قائمة المكرمين. 

* إنني أخاطب رئيس الحكومة من الوجه للوجه ، وأطالبه أن يترجل عن صهوة المجاملات .. الإعتراف بالحق فضيلة .. ومن المنصف أن يصحح رئيس الحكومة أخطاء من خانوا (أمانة) التكريم .. ولك يا دكتور (إبن دغر) أن تضع معايير صحيفة «الأيام» نصب عينيك .. فهي الجهة الوحيدة التي ساوت بين الألوان بمهرجان تكريم (شامل) ، تحكمت فيه (الضوابط) المهنية ، لا (العواطف) الميولية. 

* أنا مثل الكابتن القدير (علي بن علي شمسان) أشجب وأستنكر وأندد بتهميش كوكبة من نجومنا على ثقة أن صرختي وصرختهم ستصل إلى أذني دولة رئيس الوزراء ، وسيسارع على مد يديه لصحيفة «الأيام» لرد إعتبار نجوم تم تجاوزهم لأن في طرف عيونهم حور (إستهدافي) من (اللي ما يتسماش) .. ثم إن الرياضة الجنوبية ليست كرة قدم فقط ، فهناك طوابير طويلة عريضة لنجوم في مختلف الألعاب لا يجوز حرمانهم من (مكرمة) الحكومة. 

* نأمل يا دولة رئيس الحكومة أن لا تتعامل مع صرخة الكباتنة المظلومين على أنها صرخة (نملة) ، ونأمل أن تسد أذنيك أمام كل مبررات من أساءوا للنجوم المهمشين .. أملنا أن تعيد مياه النجوم إلى مجاريها بالإعتذار أولاً .. ومحاسبة (الهبارين) الذين سطوا على حقوقهم في رابعة النهار ثانياً.. فهلا أصغيت لتلك (الأصوات) التي أصابها التكريم الأهطل في مقتل ..؟