معسكر عشرين.. ضربة أمنية جنوبية تجهض مؤامرة الإخوان
ضربة أمنية ناجحة وجّهتها القوات الجنوبية، ترمي ضمن الجهود الدؤوبة الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في مختلف ربوع الوطن، بعدما أعلنت القوات المسلحة الجنوبية أنّها عملت على تأمين معسكر عشرين في مدينة كريتر بالعاصمة عدن.
إقدام القوات الجنوبية على هذه الخطوة جاء بعد قيام عناصر هذا المعسكر بالتمرد على قيادة الحزام الأمني وإطلاقهم النار على حراسة البنك المركزي، بعد رفضهم السماح بخروج أموال مسلحي وإرهابيي المليشيات الإخوانية في محافظة شقرة.
واستطاعت القوات الجنوبية بقيادة البطل أوسان العنشلي من تطهير هذا المعسكر من الإرهاب الإخواني المعادي للجنوب.
الإعلامي صلاح بن لغبر قال إنّ معسكر 20 بكريتر أصبح تحت سيطرة القوات المسلحة الجنوبية وبأوامر مباشرة من الرئيس عيدروس الزُبيدي.
بن لغبر كتب عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي " تويتر": "بأوامر الرئيس القائد عيدروس الزبيدي معسكر عشرين تحت سيطرة القوات المسلحة الجنوبية بقوة بقيادة القائد أوسان العنشلي".
في الوقت نفسه، شدّد الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي، على أهمية السيطرة على معسكر 20 في كريتر لحفظ أمن واستقرار العاصمة عدن.
وقبل الإعلان عن السيطرة على المعسكر، قال النسي في تغريدة له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "معسكر عشرين في كريتر كل المتابعين نبهوا حوله ولكن للأسف، وإذا لم يتم التعامل معه فصعب أن نحمي عدن من إي اعتدى خارجي".
وأضاف: "هذا معسكر يحمي الفوضى والبلطجة وبحمايته جماجم وشلته أصبحوا آمنين، وأصبح اليوم هو المقياس إذا سيطرنا عليه سنحمي عدن وإذا لم نقدر عليه فصعب أن نفرض أمن واستقرار".
من جانبه، أشاد الكاتب الصحفي أسامة بن فائض، بسيطرة القوات المسلحة الجنوبية على معسكر العشرين في كريتر بالعاصمة عدن.
بن فائض قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تحكم قبضتها على معسكر عشرين في كريتر بالعاصمة عدن، بتوجيهات من الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي".
وأضاف: "خطوة عظيمة لفشل خلط الأوراق بالعاصمة، ومرحلة جديدة للانتقال من عدن إلى شبوة وصولا إلى وادي حضرموت".
سيطرة القوات المسلحة الجنوبية على معسكر العشرين يحمل الكثير من الرسائل الملهمة، حول أنّ القيادة الجنوبية لديها خطوط حمراء، وأنّها لا يمكن أن تقف صامتة أمام التحديات التي تحاصر الوطن على الصعيد الأمني والعسكري.
القيادة الجنوبية أبلت أعظم البلاء طوال الفترات الماضية وبرهنت على أنّها تؤيد الاستقرار السياسي وضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية بعدما عمل حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية على تحريف هذه البوصلة.
وفيما التزم الجنوب سياسيًّا وعسكريًّا في التعامل مع اتفاق الرياض، فإنّ المليشيات الإخوانية توهمت بالخطأ أنّ هذا الأمر يُعبِّر عن ضعف جنوبي، إلا أنّ القيادة تظهر بين حينٍ وآخر بأنّ هناك خطوط حمراء من غير المقبول تجاوزها، عملًا على أمن واستقرار الجنوب.
تجلّى ذلك واضحًا في الجهود الدؤوبة التي تؤديها القوات المسلحة الجنوبية في مكافحة التنظيمات المتطرفة التي تعادي الجنوب ليل نهار، وتصوِّب أسلحتها الغاشمة صوب صدور شعبه الأبي الصامد.
وبين القوة العسكرية والحنكة السياسية، فإنّ الجنوب يملك شعبًّا واعيًّا، يدرك حجم وخطورة التحديات التي تحيط به من كل اتجاه، ليُكمِل مثلث التكاتف الشعبي الذي يرفع من شأن القضية الجنوبية.
والرسالة التي يجب على جميع الأطراف إدراكها أنّ الجنوب لن يكون إلا وطنًا يرى النور قريبًا، وأنّ اختبار قوة الجنوب وشعبه سياسيًّا وعسكريًّا سيكلِّف من يفعل ذلك كثيرًا، لأنّ الجنوب قوة لا يمكن الاستهانة بها، والماضي والحاضر يشهدان على ذلك جيدًا.
الجنوب يتحلّى بالصبر في مواجهة كافة التحديات، لكنّه لن يفرِّط مطلقًا في حق شعبه، وأنّه لا يمكن أن يكون هناك تفاوض على هذا الأمر مطلقًا، وأنّ تحلي القيادة الجنوبية بـ"الصبر الدبلوماسي" هو نابعٌ من حرص الجنوب على إحلال السلام.