الحسن أبكر.. نموذج لخيانة الشرعية على جبهات الجوف
لم يتوقف القيادي الإخواني الحسن أبكر عن طلب المعونة من التحالف العربي بالرغم من الهزائم المتتالية التي تتلقها مليشيات الشرعية على جبهات الجوف، وهو ما يثير العديد من التساؤلات حول مصير الأسلحة التي قدمها التحالف إلى ما يسمى بقوات الجيش الوطني طيلة السنوات الماضية والتي أضحت بيد المليشيات الحوثية.
وعلى مدار الأيام الماضية نشر القيادي الإرهابي الذي صنفته وزارة الخزانة الأمريكية على قائمة الإرهاب في نهاية العام 2016، تغريدات عديدة طالب فيها قوات التحالف بإنقاذ من أسماهم بالقوات التي تقاتل مليشيا الحوثي، في حين أن المملكة العربية السعودية لم تتخلى عن الجوف طيلة الفترة الماضية بل أنها كثفت من قصفها على مواقع المليشيات واستطاعت أن تفقدها توازنها في مناطق عدة، إلا أن إصرار مليشيات الإصلاح على تسليم الجبهات جعل موازين القوى بيد المليشيات الحوثية.
وبحسب العديد من المراقبين فإن تصدير أحد الشخصيات التي يسعى الإصلاح جاهداً على التسويق لها ويعّرفها للرأي العام بأنها أحد قيادات المقاومة اليمنية يستهدف بالأساس تهريب الأموال إلى تنظيمات إرهابية، وأن عدم استجابة التحالف لمثل تلك الأصوات يرجع إلى إدراكه بأنها ستؤول في النهاية إما للمليشيات الحوثية أو عناصر تنظيم القاعدة التي يتحالف معها أبكر.
وعلى مدار السنوات الماضية تورطت عناصر الإصلاح في مؤامرات عدة بالتعاون مع مليشيا الحوثي الإرهابي وذلك بعد أن مدت العناصر المدعومة من إيران بالأسلحة التي كان من المقرر مواجهتهم بها، إما عن طريق تسليم المعسكرات والجبهات كما جرى في معسكر اللنبات والذي يقع شرق محافظة الجوف بعدته وعتاده إلى المليشيات الحوثية، وكذلك تسليم معسكر كوفل الإستراتيجي في محافظة، أو عن طريق بيع الأسلحة وسرقة ملايين الدولارات من ورائها.
ودافعت قناة الجزيرة القطرية بكل ما أوتيت من قوة عن القيادي الإخواني وذلك بعد أن وظفت قرار وضعه على قائمة الإرهاب على أنه موجه ضد المقاومة اليمنية، وفي ذلك التوقيت قبل خمس سنوات تقريباً عملت الجزيرة في تقارير عدة على إبراز الأدوار الوهمية للقيادي الإرهابي، ما يبرهن على أنه قد يعد أحد أبرز أذرع قطر داخل اليمن.