فوضى ذمار الأمنية.. إرهابٌ أجاد الحوثيون صناعته
تدفع مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية أبشع الأثمان بسبب الفوضى الأمنية التي يصنعها هذا الفصيل الإرهابي منذ إشعاله الحرب العبثية في صيف 2014.
ففي محافظة ذمار، ارتفعت حدة الانفلات الأمني خلال شهر رمضان المبارك جنوبي صنعاء والواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية.
وقالت مصادر محلية إنّ محافظة ذمار شهدت انفلاتًا أمنيًّا غير مسبوق، تنوع ما بين محاولة اغتيال وإطلاق نار على المارة.
وأضافت المصادر أنّ شخصًا يدعى "سعد حسين" تعرض لمحاولة اغتيال من قبل مسلحين مجهولين على متن دراجة نارية، ثم لاذا بالفرار، نتج عنها إصابة خفيفة للمواطن في يده اليسرى.
وأوضحت المصادر أن محاولة الاغتيال تلك حدثت في الشارع العام وسط مدينة ذمار، مشيرةً إلى أنّ طقما حوثيا قام بدهس بسطة خضروات لأحد الباعة المتجولين ومزق بضاعته، ثم ذهب دون مبالاة.
وبحسب المصادر، فإن تلك الحادثتين سبقها بساعات إطلاق نار على المارة من قبل مسلحين مجهولين أمام مكتب البريد وسط المدينة، دون أن تقوم الأجهزة الأمنية بضبط الجناة.
ومحافظة ذمار تشهد تحركًا أمنيًّا للمليشيات الحوثية وتهتم بالتجنيد لصالحها للدفع بهم إلى جبهات القتال، غير مبالية بوضع حد لظاهرة الانفلات الأمني بالمحافظة.
صناعة الفوضى الأمنية هي سياسة مشتركة بين المليشيات الحوثية و"شقيقتها" الإخوانية، وذلك عبر افتعال كثير من الأزمات الأمنية ونشر الجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرتها من أجل استخدام مزيدٍ من القوة الغاشمة ضد السكان.
ولا يقتصر الأمر على محافظة ذمار، فتشهد مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين والإخوان لفوضى أمنية عارمة.
وتعتبر محافظة إب واحدة من أكثر المناطق التي دفعت ثمنًا باهظًا لهذا الخطة الحوثية وأصبحت مرتعًا لفوضى أمنية عارمة تصنعها المليشيات الموالية لإيران، ففي نهاية مارس الماضي، شهدت مديرية بعدان في محافظة إب اشتباكات بين مجاميع مُسلحة وبعض الأهالي.
وتتضمَّن خطة السيطرة الحوثية الغاشمة على أي محافظة، أن تسود فوضى أمنية تتيح لهذه المليشيات مزيدًا من السيطرة الغاشمة.