بطولات الجنوب في أبين.. دحرٌ لاعتداءات الإخوان وقهر لمؤامرة قطر وتركيا
وقف الجنوب حلقة صعبة المنال أمام مؤامرة حكومة الشرعية التي عمدت إلى غزو أراضيه بالأجندة القطرية التركية.
ففي الوقت الذي تحصل فيه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، على دعمٍ هائل من قِبل التحالف العربي منذ عدة سنوات، إلا أنّ ردّت على ذلك بتكثيف تنسيقها مع دولتي قطر وتركيا.
ويمكن استقراء هذا التنسيق من التصريحات القادمة من الدوحة وأنقرة، وكيف تتناغم مع التحركات المريبة للمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية ضد الجنوب.
وفيما يستعر هذا التنسيق، فإنّ مقاومة الجنوبيين لهذا المشروع الخبيث ينسف مؤامرة الأشرار، وتجلّى ذلك فيما يحدث في محافظة أبين مؤخرًا، والتي أشعلتها المليشيات الإخوانية بهجمات غادرة، لم تخلُ من التنسيق الكامل مع قطر وتركيا من أجل تعزيز الهيمنة الإخوانية في الجنوب ونهب مقدراته، ومنح الدولتين الراعيتين لإرهاب الإخوان موطئ قدم يعادي الجنوب والتحالف العربي.
يشير ذلك إلى أنّه من الضروري التعامل بمنتهى الحزم من قِبل الجنوبيين في أبين التي تشهد ما يمكن تسميتها معركة تكسير عظام، وأنّ دحر القوات المسلحة الجنوبية للعدوان الإخواني سيكون ضربة قاسمة للمشروع القطري التركي.
يتفق مع ذلك الشاعر عبد الله الجعيدي، الذي أكّد أنَّ شعب الجنوب أفشل مشروع تركيا وقطر في أبين وعدن.
وكتب الجعيدي عبر تغريدة له على "تويتر": "الجنوبيين هم من أفشل مشروع إيران في المنطقة عام 2015، وهم اليوم يفشلون مشروع تركيا وقطر في أبين وعدن وكل الجنوب".
وأضاف الجعيدي: "بينما الأطراف الأخرىانقسمت بين دعم المشروع الإيراني ودعم المشروع التركي القطري، مع ادعاءاتهم الزائفة معاداتهم لتلك المشاريع".
ضمن مسلسل تآمرها المفضوح، أفسحت حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، المجال أمام التدخل التركي على النحو الذي يخدم الأجندة الإخوانية ويعادي الجنوب والتحالف العربي.
وفيما يحمل هذا التدخُّل عداءً ضد الجنوب وشعبه، فقد حذرت مجلة "ذا اراب ويكلي" البريطانية الأسبوعية، من أن الوجود المتزايد لتركيا يثير القلق في جميع أنحاء المنطقة بشأن الأمن في خليج عدن وباب المندب.
وبحسب المجلة، زادت هذه المخاوف بعد أن أفادت التقارير بأنَّ أجندة تركيا في اليمن تمولها وتدعمها قطر عبر بعض الشخصيات السياسية والقبلية اليمنية المنتسبة إلى حزب الإصلاح الإخوان، ويهدفون إلى ابتزاز التحالف العربي من خلال خلق تهديد تركي في البلاد وتشكيل تحالف جديد بالتنسيق مع قطر.
وكشف التقرير أن تركيا خطت حتى الآن بعناية في اليمن، وأنها على ما يبدو في انتظار لحظة مواتية للتدخل وتأمل في الحصول على مزيد من الدعم من حكومة عبد ربه منصور هادي قبل الشروع على الأرض.
وأوضح أن الأنشطة التركية الحذرة والسرية في اليمن تتركز حاليا في ثلاث مناطق ساحلية يمنية: شبوة، سقطرى، وتعز، وفقا لمصادر لم تكشف عن هويتها.
كما كشف التقرير وجود عناصر استخبارات تركية في محافظة شبوة تحت غطاء منظمة الإغاثة الإنسانية التركية، التي تنشط في المحافظة منذ سقوطها تحت سيطرة جماعة الإخوان في أغسطس الماضي.
وترى المجلة أن النفوذ المتزايد للإخوان المسلمين في شبوة، تزامن مع العداء المتزايد تجاه التحالف العربي في منطقة العلم في جنوب غرب اليمن، والذي كان هدفاً لهجمات متكررة بقذائف الهاون، ويعتقد أن الهجمات تهدف إلى قطع الغذاء والإمدادات الطبية، مما اضطر قوات التحالف المتمركزة هناك في النهاية إلى المغادرة.
وبمجرد السيطرة على منطقة العلم، يأمل الإخوان المسلمون في الوصول إلى ميناء بلحاف الاستراتيجي، والاستفادة من صادرات الغاز الهامة والوصول الذي تشتد الحاجة إليه إلى الساحل المطل على بحر العرب، وهي بوابة رئيسية لأي تدخل تركي محتمل وشحن الإمدادات الأساسية من القواعد العسكرية التركية في الصومال المجاورة.
بالإضافة إلى النشاط المشبوه في تعز وشبوة، تشير التقارير إلى الجهود التركية في تصعيد التوترات بمساعدة محافظ سقطرى رمزي محروس. وأفادت التقارير بأن التوترات تصاعدت بعد عودة محروس من زيارة سرية إلى اسطنبول، التقى خلالها ضباط المخابرات التركية والقطرية وقادة الإخوان المسلمين.
وبتواطؤ كامل من حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي، يواصل النظام التركي تنفيذ مخططه الطامع في السيطرة على موانئ اليمن ضمن مخطط إرهابي يرمي إلى تعزيز النفوذ ونهب الثروات.
وبرهنت التحركات خلال الفترة الماضية على اهتمام تركيا بوضع اليمن على خارطة تدخلاتها في الإقليم، في ظل قيام قيادات إخوانية مرتبطة بأنقرة بالتلويح بفتح الباب على مصراعيه أمام التدخل التركي في اليمن.
ويرصد متابعون للشأن اليمني ارتفاعًا ملحوظًا بمستوى تدخل تركيا في اليمن بالتنسيق المباشر مع قطر وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي وقياداته المتواجدين في اسطنبول، باستخدام الأذرع الأمنية والاستخبارية التركية العاملة تحت لافتة مؤسسات العمل الإنساني مثل هيئة الإغاثة الإنسانية التركية.