الانشقاقات الإخوانية.. الإصلاح يرتمي في أحضان الحوثي

الخميس 9 يوليو 2020 22:05:00
 الانشقاقات الإخوانية.. "الإصلاح" يرتمي في أحضان الحوثي

طعنة جديدة وّجهها حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي المخترق لحكومة الشرعية، من خلال انضمام عناصره الإرهابيين إلى صفوف المليشيات الحوثية.

ففي انشقاق جديد، انضم القيادي الإخواني فواز مثنى الجبري إلى صفوف الحوثيين، حسبما أعلن عضو ما تُسمّى لجنة المصالحة الوطنية التابعة للمليشيات المدعو محمد البخيتي.

ونشر البخيتي صورةً عبر حسابه على "تويتر"، مع الجبري الذي كان يعمل في قوات الاحتياط بمأرب، وأربعة عائدين من الملتحقين بالقيادي الإخواني محمد علي الخزاعي، ثلاثة من اللواء ٣١٤ مأرب، والأخير من اللواء ١٦٣ شبوة.

وكان الخزاعي قد انشق وانضم قبل أيام إلى صفوف المليشيات الحوثية، وهذا القيادي كان قد تولى مهام قيادية في قوات الشرعية إلى أن وصل لرتبة عقيد بلواء الصقور في مأرب، كما يشغل منصب عضو المجلس المحلي لمديرية التعزية.

إقدام قيادات وعناصر حزب الإصلاح على الانضمام لصفوف المليشيات الحوثية، أمرٌ يعكس حجم العبث الإخواني الذي يُسيِّر المشهد، وأنّ هذا الفصيل المخترق لحكومة الشرعية لا تشغله مواجهة الحوثيين، بل يملك علاقات مشبوهة مع المليشيات.

علاقات إخوان الشرعية بالحوثيين مثّلت طعنات غادرة من قِبل هذا الفصيل الإرهابي بالتحالف العربي، الذي تضرَّر كثيرًا من هذه العلاقات طوال الفترات الماضية، فيما يتعلق بحسم الحرب عسكريًّا، بعدما عمل حزب الإصلاح على تسليم مواقع استراتيجية للحوثيين وتجميد جبهات حيوية.

وهناك الكثير من الأدلة والوقائع التي فضحت علاقات التقارب الكبيرة بين المليشيات الحوثية وشقيقتها الإخوانية، لعل أحدثها وأكثرها ريبةً كان توظيف المليشيات الحوثية كتائب إلكترونية لخدمة المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية.

المليشيات الحوثية وجّهت "الذباب الإلكتروني" بإنشاء حسابات وهمية بأسماء جنوبية، وهذه العناصر يقودها الإعلامي الحوثي عبدالرحمن العابد الذي يعمل على ترويج الشائعات وإثارة المناطقية بين أبناء الجنوب.

كما أنّ التعليمات الجديدة للذباب الحوثي كانت بمهاجمة التحالف ومؤازرة سياسة الإخوان في الجنوب، حيث تولي المليشيات الجانب الدعائي في مواقع التواصل الاجتماعي أهمية كبيرة لخدمة أجندتها السياسية والفكرية.

ويمكن القول إنّ العلاقات المشبوهة التي تجمع بين الحوثي والشرعية بلغت حدًا غير مسبوق، وتُشكِّل ضررًا كبيرًا على التحالف العربي، الذي بات مطالبًا على وجه السرعة بالعمل على استئصال النفوذ الإخواني من معسكر الشرعية.