تأمين جنوبي وغوث إماراتي.. سقطرى على طريق الاستقرار
على نحوٍ يعكس تناغمًا فريدًا بين الجنوب والإمارات، تواصل أبوظبي جهودها الإغاثية والإنسانية في محافظة أرخبيل سقطرى التي تعرَّضت لإهمال متعمّد من قِبل حكومة الشرعية، التي عملت على صناعة الأزمات الحياتية.
وكثيرًا ما قدّمت دولة الإمارات عبر أذرعها الخيرية، جهودًا إغاثية طوال الفترة الماضية، وقد نالت أرخبيل سقطرى نصيبًا من هذا الخير الإماراتي الذي مكّن المواطنين من التصدي للأعباء المصنوعة عمدًا من قِبل الشرعية.
وفي أحدث هذه الجهود، ضخّت مؤسسة خليفة الإنسانية، مياها صالحة للشرب إلى مختلف قرى ومناطق سقطرى التي تعاني من شح مائي.
واستقبلت مناطق سلمهو وتار دترار غرب سقطرى، صهاريج مياه من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، وقد نجحت المؤسسة في توفير مليونين و199 ألفًا و500 لتر من المياه الصالحة للشرب في عدة مراكز أبرزها لسكة، وقبهتن، وعمدهن، ودكسم، ووادي قلنسية، ونوجد، وشوعب، ودركبوا، وذلك على مدار الأسبوعين الماضيين.
هذه الجهود الإغاثية الإماراتية تُعبِّر عن حالة فريدة من التناغم الفريد من نوعه الذي يجمع بين الجنوب والإمارات، وهو تناغم يبدو أنّه سبَّب الكثير من الأرق للمليشيات الإخوانية التي ذهبت إلى محاولة شيطانية لإفساد هذه العلاقة عبر سلسلة من الأكاذيب المفضوحة، إنها حملات خبيثة باءت كلها بالفشل الذريع.
تكثيف الغوث الإماراتي لمحافظة سقطرى جاء بعدما عانى مواطنوها من كثير الأزمات الحياتية التي صنعتها المليشيات الإخوانية بشكل متعمّد، ضمن مخطط خبيث قاده المحافظ رمزي محروس الذي يمثّل ذراع المشروع القطري الإخواني في المحافظة، وسعى لصناعة فوضى معيشية على نحوٍ يهدف في نهاية المطاف إلى تمكين المليشيات الإخوانية من بسط هيمنتها بشكل كامل على الأرخبيل، وبالتالي نهب ثرواتها ومقدراتها.
المخطط الإخواني باء بالفشل في الفترة الماضية، وذلك بعدما سطّرت القوات المسلحة الجنوبية بطولات خالدة لتحقيق الاستقرار الأمني في سقطرى التي يمكن القول إنّها تطهّرت من دنس الإخوان وإرهابهم.
أمام الاستقرار الأمني الذي جنت سقطرى ثماره في هذه الآونة بفضل جهود القوات المسلحة الجنوبية، ومع الغوث الإماراتي المتواصل فإنّه يمكن القول إنّ سقطرى أصبحت تسير على الطريق الصحيح، عملًا على توفير حياة آمنة خالية من استهداف الأشرار لأمنها واستقرارها.